Site icon IMLebanon

هل تصل الأسلحة الفرنسية للجيش؟

weapons france army

 

 

كشفت مصادر عسكرية لصحيفة “النهار” ان قيادة الجيش تلقّت الثلثاء اتصالاً من السلطات الفرنسية المعنية أبلغتها في انها ستبدأ بإرسال دفعة من الأسلحة التي يحتاج اليها الجيش والتي كان قدّم بها لائحة الى الفرنسيين.

وأشارت إلى ان الجيش قد استفاد كثيراً في معركته على الحدود من المساعدات الأميركية التي تسلمها، وهي من الهبات الدورية التي تصل قيمتها سنوياً الى مئة مليون دولار، وبلغت في العقد الأخير ملياراً ومئتي مليون دولار أميركي. كما استفاد من الأسلحة والذخائر التي تأمٰنت له بسرعة، من خلال الحصة المخصصة له في هبة المليار دولار التي قدمتها المملكة العربية السعودية بعد معركة عرسال، وهي ٥٥٠ مليون دولار أميركي.

ولفتت المصادر الى ان البريطانيين أنشأوا للجيش أبراج مراقبة ودربوا أفراده على استخدام تقنياتها المتطورة التي تسمح بمراقبة الحدود من بعد، وهي منتشرة على طول الجبهة المتبقية أمام الجيش على الحدود، وهي جرود عرسال والفاكهة والقاع.

وأكدت المصادر العسكرية ان الجيش بات يملك كل ما يحتاج اليه من أسلحة متطورة في حربه ضد المجموعات الإرهابية، وهو في جهوزية تامة لضبط الحدود الشرقية قدر الإمكان، ومنع تسلل او فرار المسلحين جراء أي معركة يتوقٰع ان تحصل داخل الاراضي السورية ضد المجموعات المسلحة. وهو يحصّن المواقع التي يأخذها ويعمل على سدٰ كل الثغرات التي يمكن ان ينفذ منها المسلحون، ومنها على سبيل المثال العمل على أخذ تلٰة خرخونة، التي في حال بقائها خارج السيطرة، يمكن ان تتيح للمسلحين ان يتسلّلوا عبر الوديان الى بلدة الفاكهة، وأول هدف قد يصل اليه المسلحون هو مدرسة للراهبات، فضلاً عن ان هذه التلّة تشرف على معسكرات هذه المجموعات، ومن يمسك بها أولاً يتحكّم عسكرياً بالمنطقة، لأنها تؤمن له خطاً دفاعياً على امتداد خمسة كيلومترات.

صحيفة “السفير” أوضحت أن واشنطن مهتمة بلبنان، وقالت: “إن شخصيات لبنانية نقلت عن مسؤولين اميركيين، إن ثمة زيارات مكثفة لقادة عسكريين حصلت وستحصل الى بيروت، بالتوازي مع فتح مخازن السلاح الاميركي للجيش وتشجيع دول حليفة لواشنطن على دعم الجيش ورفده بالعتاد، لا سيما الامارات العربية المتحدة والاردن”.
ويقول المعنيون: “حتى الآن، لا يصل الى الجيش سوى السلاح الاميركي، وبوتيرة اسرع مما كانت عليه قبل هجوم المجموعات الارهابية على عرسال في 2 آب الماضي”.
يفتح ما تقدم على سؤال عن مصير صفقة الثلاثة مليارات السعودية لفرنسا، وكذلك هبة المليار الموكل صرفها للرئيس سعد الحريري، وايضا ما حكي عن الهبة الروسية للجيش اللبناني.
يوضح معنيون بداية، انه من الخطأ القول بوجود هبة روسية، اذ لا يوجد شيء من هذا النوع على الاطلاق. الروس بكل صراحة يريدون مالا، ونقدا. لا توجد هبات، لا طوافات ولا طائرات حربية، الجيش في حاجة الى نوع معين من السلاح الروسي، وهناك عقد موجود لشراء صواريخ «كورنيت» وكذلك راجمات صواريخ بعيدة المدى (40 كيلومترا).
واما بالنسبة الى سلاح الصفقة السعودية ـ الفرنسية، فثمة من يقول ان اعتبارات لوجستية وتقنية هي التي تؤخر تسليم السلاح الى الجيش، ولكن في المقابل هناك من يحيط الموقف السعودي بعلامات استفهام، هل غيرت المملكة موقفها مع رحيل الملك عبدالله؟ هل خروج خالد التويجري من موقعه المؤثر والمحوري في الصفقة ادخلها في دائرة اعادة النظر فيها؟.
ولفتت الصحيفة إلى أنه نقل عن الرئيس سعد الحريري في زيارته الاخيرة الى بيروت ان الصفقة ما زالت قائمة، وانه شخصيا يتابع اجراءاتها والتفاصيل المتعلقة باتمامها، حتى ان البعض ربط سفره بمتابعة بعض الامور المتعلقة ببدء تسليم السلاح الى الجيش.
ويلفت هؤلاء المواكبون، الى انه برغم الوعد الذي قطعه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ببدء توريد السلاح الى لبنان مطلع نيسان المقبل، فإن لبنان المعني اولا بتحضير مخازنه وهنغاراته لاستقبال السلاح الموعود لم يتبلغ شيئا رسميا بعد، علما ان بعض الكلام يتردد في بعض المجالس اللبنانية عن دفعة سلاح يمكن ان تصل قريبا، هي جزء من هبة المليار، ولكن حجمها بالكاد يسلّح “فصيلة”!.