أكّد وزير الصحة وائل أبو فاعور أنّ حزب “اللقاء الديمقراطي” كان وسوف يبقى الى جانب الشعب السوري لأنّه يقف الى جانب الحق وعلى يقين أنّ هذا الشعب سينتصر في النهاية.
كلام أبو فاعور جاء في حديث عبر “كلام الناس”، حيث لفت الى أنّ الحزب يعلم حجم خياراته والمخاطر التي تواجهه ولن يغيّر في قناعاته على الإطلاق، مشيرًا الى أنّ كل العالم يعلم أنّ هناك دروزًا في سوريا ورئيس الحزب النائب وليد جنبلاط يعمل كلّ ما بوسعه لحماية الدروز في إدلب والتخفيف عنهم، وقال: “هذا الأمر لا نخجل به ونعلنه على الملأ”.
وعن التطورات الممكن حصولها في المنطقة ولبنان، أجاب: “المنطقة ليست لعبة ومن الممكن أن يحصل أي شيء في أي وقت، ولكن لا نرى في هذه اللحظة أي اجتياح للبنان والجيش يأخذ الإحتياطات كافة. وما يقوم به الجيش هو تحصين لمواقعه لأيّ أمر مقبل، وهو مدعوم من كل القوى السياسية، وأتوقع اندلاع معركة كبيرة في القلمون السورية”، مضيفًا: “لكن ما يُقال عن هجوم للإرهاب على لبنان هو تهويل على الناس والدفع لحمل السلاح والخروج عن الدولة، فالجيش لديه القدرة ليكون في الصفوف الأمامية، فلا داعي لهذا التحريض”.
أبو فاعور وصف جلسة مجلس الوزراء الخميس بـ”الملائكية”، وتمّ الإتفاق على التوافق في آلية العمل والا اللجوء الى التصويت كما تنص المادة المعنية من الدستور بهذا الموضوع، داعيًا الى التعايش في حكومة المساكنة الوطنية لأنّ لا بديل عنها وليس هناك من يريد دفع الأمور باتجاه هاوية دستورية بتفجير مجلس الوزراء.
وعن تطبيق الخطة الأمنية في الضاحية وبيروت، أكّد أنّها طُرحت وهي جزء من الإنفراج الحاصل، لافتًا الى أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤكّد أنّ “المستقبل” و”حزب الله” يقدّمان التسهيلات لتنفيذها.
وتطرّق الى ملف العسكريين المخطوفين، مؤكّدًا أنّه يتحرّك ويتقدّم والأمور اكثر إيجابية، وأضاف: “كلّنا خلف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في هذا الملف”.
أبو فاعور أوضح أنّ لبنان بلد متوازن رغم الخلاف والمصالح والاستراتيجيات الكبرى، وأحد لا يريد أخذه نحو المجهول.
وتعليقًا على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في “الكونغرس”، قال: “لا يحق لمغتصب حقوق الشعب والأرض كنتنياهو أن يتكلّم”.
وردًا على سؤال، قال إنّ تيمور جنبلاط هو الوريث السياسي لجنبلاط، وسيضيف إضافة كبرى للحياة السياسية في لبنان ودخوله سيكون من خلال الإنتخابات النيابية.
أمّا بشأن الوصفة الطبّية الموحّدة، فوصفها أبو فاعور بأنّها كأس مرّة لعدد كبير من المتضرّرين وبأنّها ستقطع أرزاق البعض، موضحًا أنّ هناك ممانعة كبيرة من قبل كثيرين لأنّها تمسّ بالمصالح الخاصة. وأضاف: “نقابة الأطباء ستسير بالموضوع وسننتظر لنقيّم النتيجة، وأنا أضمن نوعية الدواء الجنريك. والمبرر الأساسي للوصفة هو سعر الدواء، وقناعتي الكاملة بأنّها ستحدث ثورة جذرية”.
