Site icon IMLebanon

“الأخبار”: ما بعد آذار.. عودة الاغتيالات إلى لبنان

ذكرت صحيفة “الأخبار” أن توقيع اتفاق إيراني ــ أميركي أو فشله هو امر مفصلي في رسم المشهد اللبناني المقبل، وبالتحديد في الأمن والاستقرار.

وقالت: “إذا كان فريق 8 آذار لا يعوّل في الأمن على الاتفاق النووي الإيراني مع الأميركيين، في ظلّ انخراط حزب الله في القتال المتواصل مع الجماعات الإرهابية في الجرود اللبنانية الشرقية، إلى سوريا والعراق، إذ يرى الحزب في هذه الجماعات تهديداً جدياً طويل الأمد، لن ينتهي استثماره ضدّ محور المقاومة في وقت قريب، إلا أن ما يردّده الفاعلون في قوى 14 آذار يتعدّى توقّع عام دموي يمرّ على لبنان، إلى معلومات مؤكّدة وصلت الى جهات أمنية بارزة عن عودة مسلسل الاغتيالات إلى البلد”.

وأضافت الصحيفة: “أنه في معزلٍ عن اقتناع “تيار المستقبل” بأن لا اتفاق بين إيران وأميركا، على الأقل الآن، لأسباب عدة، منها عدم جاهزية الداخل والنظام الإيراني لمتطلّبات الاتفاق النووي واستتباعاته، إلى عدم القناعة بأن إيران قد تمنح خدمة كالاتفاق معها لرئيس أميركي سيخرج من البيت الأبيض في وقت قريب؛ يقول أحد المصادر البارزة في التيار إن الاتفاق يعني حكماً انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ومرحلة استقرار، لكنّ توقعاتنا أن لا رئيس في المدى المنظور.

ويذهب أحد المراجع الأمنية إلى السيناريو الأسوأ: “لا اتفاق بين إيران والغرب، ما يعني تصعيداً أمنياً كبيراً في المنطقة. في البحرين يتوسّع إطار المواجهة بين السلطة والمعارضة، في اليمن تشتدّ الحرب وترتفع حدّة المعارك وقسوتها، في العراق يشتدّ السباق الميداني، في سوريا ترتفع حدّة المعارك وتشتعل جبهات الجنوب، وفي لبنان يستمر التهديد من الشرق، وتغزو الاغتيالات والتفجيرات البلاد”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم تعد خافية الإجراءات الأمنية الجديدة التي اتخذها سياسيون، بعد الحديث عن تحذيرات وجهها بالاسم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لعدد من الشخصيات، من بينها النائب أحمد فتفت الذي أشار إلى تحذير المشنوق علانية.

وتؤدي المعلومات الآتية من “بعيد” دوراً كبيراً، بحسب المرجع، في مساعدة الأجهزة الأمنية اللبنانية على رصد الجماعات الإرهابية. فإلى جانب المعلومات التي تأتي من الغربيين، تؤدي الاستخبارات الاسترالية الدور الأبرز في رفد الأجهزة اللبنانية بالمعلومات المهمّة عن الخلايا التكفيرية وامتداداتها.

بيد أن التهديد، بحسب المرجع الأمني، لا يأتي فحسب من الجماعات التكفيرية كـ”جبهة النصرة” و”داعش”، التي طاولت بنيتها الأمنية الحرب الاستباقية التي شنتها الأجهزة في الداخل اللبناني والجيش وحزب الله على الحدود الشرقية. إذ يؤكّد المرجع أن لبنان سيكون مسرحاً لأجهزة الاستخبارات ونشاطاتها، لتنفيذ سلسلة اغتيالات تتناسب مع مستوى التصعيد المقبل. ويشير المصدر بالاسم إلى “جهاز الموساد الإسرائيلي”، وإمكانية انخراطه في “حرب الأجهزة” على الأرض اللبنانية.