رأى نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن لبنان يعيش حالة من الاستقرار، وذلك بسبب القرار الدولي الإقليمي المحلي بضرورة أن يبقى لبنان مستقرا ولو بالحد الأدنى، ولولا تكاتف هذه القرارات الدولية والإقليمية والمحلية من الأطراف المختلفة لانعكست الحرائق المشتعلة في المنطقة على لبنان بأبشع ما يكون.
قاسم، وفي كلمة ألقاها في حفل تخريج دورات ثقافية في مجمع الرضا، أضاف: “الأساس في الاستقرار هو القوى الداخلية التي آلت على نفسها أن تحمي بلدها، وهذا ما فعله “حزب الله” في كل تحركاته، حيث كان حريصا دائما على منع الفتنة وعلى حكومة الوحدة الوطنية وعلى الحوار مع الأطراف المختلفة وآخرها الحوار مع المستقبل، كل ذلك من أجل حماية الاستقرار الداخلي لمصلحة لبنان”.
واعتبر أنه هناك من يتعب نفسه بالانتظار ويضيِّع وقته ووقت الناس في الملف الرئاسي، سائلاً “ماذا ينتظر هؤلاء الذين لم يحسموا خيارهم في موضوع الرئاسة؟ هل ينتظرون النووي الإيراني وحل المشكلة في سوريا والعراق والعلاقات الإيرانية السعودية؟ هذه أمور الله وحده يعلم متى تحصل ومتى تتقدم”.
وأضاف قاسم: “لبنان ليس في أجندة الاتفاقات الدولية والإقليمية في هذه المرحلة، لذا علينا أن ننجز خيارنا بأيدينا، ونستطيع أن ننتخب رئيس للجمهورية غدا، وهذا الرئيس عندما يكون قويا وممثلا في طائفته فإن بإمكانه أن يطمئن الطوائف الأخرى”.
ولفت الى أن كل الحركة الموجودة في لبنان على المستوى الدستوري والإداري تنتظم بشكل كبير عندما ننتهي من مسألة رئاسة الجمهورية، مضيفًا “أما من لا يريد أن يعترف بالحقيقة وينتظر التطورات الإقليمية والدولية فسينتظر طويلا، وهذا يعني أنه يعيق ويعطِّل رئاسة الجمهورية في لبنان لفترة طويلة من الزمن”.

