
أكد منسق الامانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد ان “لا خلافات داخلية ولا اعتراض كتائبيًا او قواتيًا او مستقبليًا او من اي حزب على انشاء المجلس الوطني، مضيفًا: الفكرة شاركنا جميعا في صناعتها وأتت في ظرف وتوقيت معين ولوظيفة معينة، هي اعادة وضع قضية لبنان، المرتكز الى العيش المشترك الاسلامي – المسيحي، في صدارة المسرح السياسي اللبناني والعربي والدولي”.
سعيد رأى في حديث لـ”المركزية” ان “معالجة الازمات من مربعات طائفية، تسيء للبنان وللطوائف اللبنانية وقد لا تعطي لبنان المناعة الكافية لمواجهة الاستحقاقات القادمة، معتبرًا انه من خلال المجلس سيكون هناك اطار واسع مرن، يضم شخصيات اسلامية ومسيحية من المشرق حتى المغرب، من أجل اعادة القول ان 14 آذار تقدّم اوراق اعتمادها مجددا أمام الرأي العام اللبناني والعربي والدولي، كمجموعة عابرة للطوائف وتأخذ في الاعتبار ان مشاكل لبنان لا تحل الا من خلال مساحة وطنية مشتركة”.
ولفت سعيد الى ان “كل من هو متضرر من المجلس الوطني من خارج 14 آذار ومن فريق 8 آذار، يبث معلومات خاطئة لا تمت الى الحقيقة بأي شيء”، مؤكدا ان “فكرة اطلاق “المجلس الوطني” ليست فكرة تفرّد بها اي فريق من 14 آذار بل نضجت بالتعاون والتنسيق بين الاحزاب والشخصيات السياسية ورأي عام 14 آذار”، موضحا ان “اطلاق المجلس سيكون يوم السبت في البيال، على ان تحدد هيكليته لاحقا”.
على صعيد آخر، علق سعيد على مواقف النائب وليد جنبلاط الاخيرة، فقال “هو محق في ان هناك منحى انتحاريا لدى الموارنة، انما أيضا هناك جوانب أخرى لدى الموارنة بأنهم عشاق حرية وتجاوزوا حتى انتسابهم الى لبنان، مقابل انتسابهم الى الحرية”.