حطّمت الطائرة “سولار امبلس 2” رقمًا قياسيًا للطائرات الشمسية بعدما قطعت مسافة 1468 كيلومترًا في جزء من رحلتها التاريخية حول العالم من دون استخدام الوقود.
وبوصولها إلى أحمد آباد في غرب الهند أمس، تكون “سولار امبلس 2” طارت مسافة 1468 كيلومترا، وفق ما قال منظمو رحلة الطائرة التي يقودها مدير المشروع الطيار السويسري برتران بيكار.
ويقول منظمو الرحلة إنّها أطول مسافة تقطعها طائرة شمسية حتى الآن.
وكان المدير العام للمشروع اندريه بورشبيرغ، حطّم الرقم القياسي الأول في “سولار امبلس 1” عندما حلق 1386 كيلومترا فوق الولايات المتحدة.
وحطت الطائرة الثلاثاء في ولاية غوجارات في غرب الهند عند الساعة 11,25 مساء بالتوقيت المحلي (17,55 توقيت غرينتش) لتنهي أولى رحلاتها من العاصمة العمانية مسقط خلال اقل من 16 ساعة.
وسيقود أحد الطيارين، اللذان يتناوبان على القيادة، أطول رحلة للطائرة الشمسية دون توقف لمدة خمسة ايام عبر المحيط الهادئ من نان جينغ في الصين الى هاواي لتقطع مسافة 8500 كيلومتر، وتحطم بذلك الرقم القياسي مجددا.
وتحلق “سولار امبلس 2” بسرعة متوسطة تناهز مائة كيلومتر في الساعة، وهي بالرغم من أجنحتها العملاقة (72,3 متر) التي تتجاوز من حيث طولها أجنحة طائرة بوينغ 747، لا تحمل إلا طياراً واحداً ولا يزيد وزن مقصورتها عن وزن سيارة، وبالتالي سيتناوب بيكار وبورشبيرغ على قيادتها في كل محطة.
والطائرة مزودة باكثر من 17 الف خلية شمسية على جناحيها. وستجتاز 35 الف كيلومتر خلال خمسة أشهر، أما أيام التحليق الفعلي المتوقعة فهي 25 يوماً. وستحلق على ارتفاع 8500 متر كحد أقصى.
وكانت الطائرة العاملة بالطاقة الشمسية والتي تستضيفها “مصدر” مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة أقلعت الإثنين، من العاصمة أبوظبي في رحلتها التاريخية حول العالم، دون استخدام قطرة وقود واحدة.
وانطلقت الرحلة من مطار البطين الخاص بأبوظبي، متجهة إلى مسقط في محطتها الأولى، حيث تابعت مسارها عبر بحر العرب، لتصل إلى أحمد أباد.
ومن المقرر أن تشمل رحلة الطائرة 12 محطة حول العالم، قبل عودتها إلى أبوظبي بنهاية شهر تموز المقبل.

