أكّد الوزير السابق فيصل كرامي أنّ أحداث طرابلس لا صلة لها لا بطرابلس ولا بلبنان، “إنّها حروب الآخرين على أرضنا، ولم نقصّر يومًا بالعمل على وأد الفتنة وحقن الدماء”.
كلام كرامي جاء خلال عقد مصالحة طرابلسية جمعت فعاليات باب التبانة وجبل محسن في منزل كرامي في طرابلس، حيث لفت الى أنّ المصالحة بين المنطقتين يجب أن تكون فوق كل اعتبار، فوق السياسة وفوق الإنتخابات وفوق المحاور.
وأضاف: “لا يجب علينا محاسبة بعضنا البعض إنّما العمل بإخلاص على إنهاء مفاعيل المشاكل التي طالت مدينتنا، أهلاً بالخلاف السياسي ولكن الخلاف السنّي ـ العلوي هو عيب وحرام”.
كرامي تابع أنّ التبانة هي قلب طرابلس وجبل محسن هو جزء من التبانة ولا ينفصل عنها، والمفارقة أنّ محسن إسم سنّي، مضيفًا: “بنوا بينكم المتاريس وآن الأوان لتهدمونها، وكبّدوكم جراحًا كبيرة فلنعضّ عليها ونحوّلها الى قرابين تسامح ومحبة”.
وختم مشيرًا الى أنّ “ما يجري اليوم ليس مصالحة سياسية، لأنّ المصالحة التي حصلت لم تصمد، وكان ينطبق عليها أن تتمّ برعاية الدولة، وأدعو قيادات المنطقتين الى عقد مصالحة طرابلسية جدّية والإتفاق على منع الخلاف في الموقف السياسي من أن يوصل الى اقتتال مذهبي. وأؤكّد أنّ الناس بكامل الجهوزية لتصفية القلوب ويبقى على السياسيين تصفية الضمائر”.

