واصلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاستماع الى شهادة النائب غازي يوسف، الذي اعلن عن انّ الصحافي شارل أيوب حضر اللقاء بين الرئيس رفيق الحريري واللواء رستم غزالي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، مشيراً الى انّ هذا اللقاء لم يكن ليحصل لولا وساطة أيوب.. لأنّه كان هناك إنعدام ثقة بين الرئيس الحريري والنظام السوري، فجاءت وساطة أيوب لعقد اللقاء. وقال: النظام السوري هو الذي خوّن الرئيس الحريري، أما هو فلم يتناول بالسوء أيّ لبنان أو سوري.
ولفت الى انّ قول غزالي للحريري انّنا نحبك هو مجرد كلام لا يدل على حقيقة إحساس النظام السوري تجاهه، موضحاً انّ الحريري عاد في العام 2000 إلى الحكومة بقدرته الإنتخابية على حصان أبيض من صنعه وليس من صنع السوريين، وقال: لم يكن ليعود على حصان أبيض بقرار سوري، وكان يعلم أنّ لبنان لن يستقر إذا ما ظل تحت القبضة السورية، مشيراً الى انّ الحريري كان مؤمناً بأنّه لا يجب أن يقال شيء يمس الشعب السوري وكان يكن الإحترام للجميع.
وبعد إعادة عرض قسم من تسجيل صوتي لإجتماع الرئيس الحريري وغزالي وأيوب، قال يوسف: كان الرئيس الحريري يعتبر أنّ لدينا رئيساً واحداً هو الرئيس السوري وليس رئيسين، مشيراً الى انّه عبّر أمام غزالة عن قناعاته الراسخة وشدّد على أن يكون للبنانيين يد في حكم بلدهم.
واعلن عن انّ الحريري كان راضياً ألا يكون هناك عداوة بين لبنان وسوريا على أن يحكم اللبنانيون بلدهم بأنفسهم، مؤكداً انّه لو قال الرئيس الحريري لغزالي إنّنا ضدّ سوريا لكان كمن يوقع على ورقة انتحاره أو قتله. وقال: أراد الحريري من الإجتماع مع غزالي إيصال رسالة إلى الوصي السوري مفادها أنّه لن يغيّر قناعاته.

