استهلّ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق يومه الثاني من اللقاءات الرسمية مع المسؤولين الاميركيين بلقاء مع مدير الاستخبارات الاميركية جون برينن، وبحسب المشنوق كان اللقاء إيجابيًا وأبدى برينن خلاله استعداد بلاده تزويد الاجهزة الامنية اللبنانية، لا سيما قوى الامن الداخلي والامن العام بالمعدات الامنية والتقنية التي تحتاجها والقيام بتدريب ضباط وعناصر من الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية والبلديات.
انتقل بعدها المشنوق الى مبنى وزارة الخارجية الاميركية حيث التقى مساعدة وزير الخارجية لشؤون اللاجئين والهجرة آن ريتشارد، بحضور سفير لبنان في واشنطن انطوان شديد. وتمّ البحث في تحديات أزمة النازحين السوريين في لبنان وفي هذا الاطار عرض وزير الداخلية الخطوات التي اتّخذتها الحكومة الحالية لناحية تنظيم وجود النازحين السوريين في لبنان والتدابير الامنية التي اتخذها الامن العام بتعليمات من وزارة الداخلية كما تطرّق اللقاء الى أهمية زيادة دعم المجتمعات المضيفة في لبنان.
وشدّد المشنوق على أهمية دعم خطة لبنان للاستجابة للأزمة السورية التي سوف تعرض خلال مؤتمر المانحين في الكويت في الايام القليلة المقبلة. ومن ناحيتها أكّدت السيدة ريتشارد على أهمية الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية الحالية لمعالجة تداعيات أزمة النازحين السوريين وعلى أهمية الدور الذي تلعبه وزارة الداخلية في هذا الاطار.
كما التقى الوزير المشنوق النائب الاول لمساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيرالد فايرستين ومعه نائب مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى لورنس سيلفرمان بعد اعتذار مساعدة وزير الخارجية ان باتريسون اثر تعرضها لعارض صحي طارئ. وتمّ عرض للاوضاع التي تشهدها المنطقة عمومًا والتطورات الامنية والسياسية على الساحة اللبنانية خصوصًا.
وأكّد المشنوق أنّ لبنان عبر الخطوات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية ووزارة الداخلية والاجهزة الامنية تمكّن من تحصين نفسه من الحرائق المشتعله حوله، مشددا على أهمية الدعم الاميركي للأجهزة الامنية.
وخلال الاجتماع طالب المشنوق بالاسراع في عملية تعيين سفير أميركي جديد للبنان للتأكيد على الالتزام الاميركي تجاهه.
كذلك ابدى الجانب الاميركي دعم سيادة لبنان واستقلاله والعمل على مد حكومته بكل ما تحتاجه من دعم لتثبيت الاستقرار، وأن أي اتفاق من أي نوع كان مع أية جهة كانت لن يغير من الموقف الاميركي تجاه لبنان.
