Site icon IMLebanon

فرنسا تستضيف البرازيل الليلة.. فهل يثأر منتخب السامبا من منتخب الديوك؟

 

 

تقرير خالد مجاعص

عشّاق كرة القدم ينتظرون بفارغ الصبر الليلة، صفّارة انطلاق المواجهة المشتعلة بين أبطال العالم 1998 أي المنتخب الفرنسيّ، وأبطال العالم خمس مرّات أي منتخب البرازيل.

فعلى الرغم من كون هذا اللقاء مباراة ودّية، إلّا أنّ أهميّته وتوقيته، سيجعلان منه مباراة بالغة الأهميّة، إن كان لفرنسا أم للبرازيل.

فمنتخب السامبا الذي خرج الصيف الماضي من موندياله بطريقة مذلّة جدّاً، بسباعيّة ألمانيّة مزّقت شباك “أوري فيردي”، ومزّقت معها قلوب ملايين البرازيليّين والملايين من عشّاقه حول العالم، ينتظر الليلة، وتحت قيادة مدرّبه الصارم كارلوس دونغا لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء عبر استرجاع كرامة لاعبيه وسمعته، كونه زعيم كرة القدم في العالم. ولذلك، فإنّ المدرّب دونغا، ومن خلفه نجوم السامبا، وفي مقدمّتهم نجم الفريق نيمار، يدركون تماماً أنّ عودة زعامة البرازيل على العالم لن تكون ممكنة، إلّا عبر بوّابة فرنسا.

من ناحية الفرنسيّين، فإنّ لقاءهم اليوم هو الامتحان الجدّي الأوّل لهم في عام 2015، وسيكون ملعب الـ”ستاد دو فرانس” مسرحاً لاختبار الديوك لفريقهم وبين جماهيرهم، أمام ضيف من العيار الثقيل. فالمدرّب ديدييه ديشان يدرك تماماً أنّه سيكون الليلة تحت المجهر قبل عام واحد من انطلاق بطولة أمم أوروبّا التي ستستضيفها بلاده، والتي لن يقبل الفرنسيّون أن يخسروا لقبها. لذلك، فإنّ سقوط الفرنسيّين في تلك المواجهة، سيشكّل مادّة ضغط إعلاميّة ومعنويّة هائلة على الجهاز الفنّي، قد تنعكس سلباً على تركيز اللاعبين على الحدث الأوروبيّ.

 

كلّ تلك المعطيات جعلت المدرّبين دونغا وديشان، يدفعان بكلّ ترسانتهما إلى ساحة المعركة. فمنتخب البرازيل لن يفتقد في لقائه أمام الديوك سوى إلى المدافعين دافيد لويس وماركينيوس بسبب الإصابة. ومن المتوقّع أن يعتمد دونغا على أسلوبه الصارم 4-3-2-1 في تشكيلة سيكون قوامها:

حارس فالنسيا دييغو ألفيس في المرمى والذي يقدّم أداء رائعاً هذا الموسم. وسيكون جديد البرازيل في الحقبة المقبلة إلى مونديال روسيا 2018.

في خطّ الدفا،ع يرجّح أن يعتمد كارلوس دونغا، وفي غياب دافيد لويس على تياغو سيلفا قائد باريس سان جيرمان لقيادة هذا الخطّ، وإلى جانبه ثلاثيّ جديد هم أليكس ساندرو، نقطة الأمان في فريق بورتو البرتغالي وقائده الحقيقيّ في جعل الفريق البرتغاليّ يتأهّل إلى ربع نهائيّ الـ”تشامبينز ليغ”، جواو ميراندا، نجم خطّ الدفاع في أتليتيكو مدريد، إضافة إلى لويس فيليبي المتألّق مع تشلسي.

أمّا في خطّ الوسط الخلفيّ، فثنائيّ تشلسي أوسكار وويليان سيتوّليا المهمّة إلى جانب فرناندينيو، لاعب مانشستر سيتي الإنكليزيّ، الذي يعتبر من أبرز اللاعبين في الدوري الإنكليزيّ هذا الموسم، حيث أنّ دونغا فضّل أن يعطي مهمّة خطّ الوسط إلى ثلاثيّ الدوري الإنكليزيّ، حيث أنّ تجانسهم سينعكس إيجاباً على كلّ تحرّكات المنتخب البرازيليّ.

وأمام هذا الثلاثيّ، سيكون الثنائيّ المتقدّم في خطّ الوسط قوامه نجما الدوري الألمانيّ روبرتو بربوزا دي إوليفيرا، صاحب الـ8 أهداف مع فريقه هوفنهايم، وزميله لويس غوستافو، نجم فولسبرغ في مهمّة زعزعة الدفاع الفرنسيّ، وإيصال الكرات إلى قائد السامبا، ونجم برشلونة نيمار. وهكذا يكون واضحاً أنّ دونغا اعتمد في كلّ خطّ من الملعب على لاعبين يلعبون في إحدى البطولات الأوروبيّة، كما أنّه اختار الجهوزيّة والتقنيّة على الأسماء الرنّانة.

يبقى أنّه من ناحية الديوك، سيعتمد ديدييه ديشان على أسلوب 4-3-3 مع رافاييل فاران، زوما، سانيا ودينيي في خطّ الدفاع، ماتويدي، فالبوينا وسيسوكو في خطّ الوسط، وشاندرليين وغريزمان، نجم أتليتيكو مدريد وكريم بنزيما المتألّق في ريال مدريد في خطّ الهجوم.