IMLebanon

اتجاهات الأسواق – بورصة بيروت أنهت الاسبوع ضعيفة وهزيلة

BeirutStockExchange
ايلي قهوجي

التحسب لتداعيات الاوضاع الاقليمية المتفجرة على الداخل اللبناني غداة عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثيين في اليمن من جهة، وانتظار ما سيصدر من مواقف عن الامين العام لـ”حزب الله” مساء أمس في اطلالة تلفزيونية من جهة اخرى، في ظل اجواء سياسية مثيرة للقلق على غير صعيد، ابقيا بورصة بيروت في دائرة الحذر عشية عطلة نهاية اسبوع غير واضحة المعالم. وأدى ذلك الى اقتصار التداول فيها، أمس ايضا، على تلبية الحاجات الملحة للبعض من السيولة بيعاً لكميات محدودة من الصكوك المدرجة على لوائحها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المتدنية المعروضة بها، وخصوصا اسهم “سوليدير” التي استقرت الفئة “أ” منها على 11,35 دولاراً وتراجعت الفئة “ب” من 11,38 الى 11,12 دولاراً، لترتفع اسعار اسهم “بلوم بنك” المدرجة من 9,50 الى 9,70 دولارات واسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية- 2008 من 102,40 الى 102,50 دولارين وتتراجع اسهم “بنك عوده” المدرجة من 6,80 الى 6,76 دولارات.

وتبعاً لذلك، اقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بارتفاع نسبته 0,002 في المئة على 1224,87 نقطة، في سوق خاملة تبودل فيها 34644 صكاً قيمتها 361187 دولاراً، في مقابل تداول 83675 صكاً قيمتها 1,220,01 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، عاد الاورو الى التماسك في اسواق القطع العالمية ليتجاوز صعوداً عتبة الـ1,09 دولار على أمل موافقة دائني اليونان الاوروبيين على قائمة الاصلاحات التي قدمتها حكومة أثينا اليهم بعد مراجعتها بما يتلاءم ومتطلباتهم ومتطلبات صندوق النقد الدولي للافراج عن المساعدات المالية التي تحتاج اليها بشدة تجنبا لعدم الوفاء بالتزامات ديونها ولتحسين ثقة المستثمرين وزيادة واردات الضرائب واصلاح القضاء… في غضون ذلك، جاء الحديث عن عدم استعداد الفيديرالي الاميركي لرفع أسعار الفائدة في المدى المنظور والتريث الى حين التأكد من تعافي الاقتصاد في بلاده، ليلجم الاقبال على الدولار حتى كملاذ من المخاطر التي ينطوي عليها الوضع في اليمن وانعكاساته على امدادات النفط في الخليج. ومما عزز هذا الاعتقاد اعلان جامعة ميتشيغن ان مراجعتها النهائية لمؤشرها الخاص الذي يقيس ثقة المستهلك الاميركي تراجعت من 95,4 نقطة في شباط الى 93,00 في آذار، وخصوصا بعدما تبين ان الناتج المحلي الاجمالي الاميركي لم يرتفع في مراجعة نهائية في الفصل الرابع 2014 الى اكثر من 2,2 في المئة بدل 2,4 في المئة كما كان متوقعا في مقابل 5,00 في المئة في الفصل الثالث. وقد تضافرت كل هذه الاعتبارات لتجعل الاورو يقفل في نيويورك بـ1,0902 في مقابل 1,0880 أول من أمس. واونصة الذهب بـ1197,65 في مقابل 1204,00 دولارات في الفترة عينها.
في غضون ذلك، تجاهلت البورصات الاوروبية تماسك الاورو وتحولت الى الارتفاع بعد يومين متتاليين من الخسائر وعلى رغم مراهنة المستثمرين على أن هبوط الاورو سيدعم الشركات المصدرة في منطقته ليقينهم ان الاسس الاقتصادية فيها متجهة الى التحسن، فاقفلت بارتفاع راوح بين 1,05 في المئة في لشبونة و0,20 في المئة في فرانكفورت. كذلك بالنسبة الى الاسهم الاميركية التي لقيت دعماً من الكلمة التي القتها رئيسة الاحتياط الفيديرالي وطمأنتهم فيها الى توجهات سياستها النقدية، فاقفل مؤشرا داو جونز الصناعي بارتفاع 34,43 نقطة على 17712,66 نقطة وناسداك 27,87 نقطة على 4891,22 نقطة.