Site icon IMLebanon

أحمد الأسعد: نصرالله يعرض الشيعة للخطر من أجل الدفاع عن أسياده في إيران

ahmad-el-assaad

رأى المستشار العام لحزب “الإنتماء اللبناني” أحمد الاسعد انّ “الكلام الأخير للامين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، “حافل بالمغالطات، ولا ينم سوى عن درجة عالية من التوتر نتيجة القرار العربي في لجم أطماع النظام الإيراني وسعيه إلى مد سيطرته على الدول العربية بعناوين كاذبة لا تؤدي سوى إلى تعزيز التطرف والإرهاب”.

الاسعد، وخلال مؤتمر صحافي، اعتبر انّ كلام نصرالله “القاسي في حق السعودية وعدد من الدول العربية الشقيقة يظهر مجدداً أنّه لا يعير أيّ أهمية ولا يكترث على الإطلاق لمصير آلاف العائلات الشيعية اللبنانية التي تقيم في المملكة وغيرها من الدول العربية وتعتاش من العمل فيها”، مشيراً الى أنّ “نصرالله لا يتردّد في تعريض كل هؤلاء لخطر حرمانهم من لقمة عيشهم، فقط من أجل الدفاع عن أسياده في النظام الإيراني”.

وتساءل: “لماذا لم تدعم إيران بقواتها، وليس بشبابنا الشيعة، حرباً لتحرير فلسطين؟ بل لماذا لم ترد إيران على قصف إسرائيل ما تردّد أنه منشأة نووية سورية، ولماذا لم ترد على ما حصل في القنيطرة أخيراً؟ لماذا لم تدافع سوريا عن لبنان بفاعلية خلال الإجتياح الإسرائيلي، وهي التي كانت تحتل أجزاء واسعة منه؟ بل لماذا لم تسع سوريا إلى تحرير جولانها المحتل منذ عشرات الأعوام؟ ولن نذهب بعيداً: لماذا لم ترد سوريا على الإعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على أرضها؟. هذان حليفاك يا سيد حسن، إيران وسوريا، اللذان يدعيان أنّهما جبهة مقاومة ومحور ممانعة، فقبل أن تلوم الآخرين فسر لنا سر تقصيرهما في مواجهة إسرائيل، إلا بأرواح اللبنانيين والفلسطينيين”.

واضاف الاسعد: “قبل أن تسأل السعوديين لماذا لا يستعيدون أرض فلسطين؟ ولماذا لم يستشعروا خطر إسرائيل، فسّر لنا تخاذل حلفائك يا سيد حسن. لا ترشق الآخرين الحجارة لأنّ بيت حلفائك من زجاج. بل بيتك أنت من زجاج. أين أصبحت مقاومتك المزعومة لإسرائيل يا سيد حسن؟ هل أصبحت في درعا وحمص والقصير وتكريت وصنعاء؟ ألم تدع أنت أيضاً أنّك استشعرت خطر التكفيريين فذهبت إلى سوريا لتقاتلهم ولتحضرهم عمليا إلى لبنان؟ ألم تهمل أنت أيضاً مقاومتك المزعومة لإسرائيل، ولم تعد تهاجمها إلا في المناسبات، وتحديدا حين يقتل المسؤولين الإيرانيين”؟

وتابع: “تستغرب يا سيد عدم قيام تحالف عربي للدفاع عن الرئيس التونسي والرئيس المصري حسني مبارك كما قام تحالف عربي لإعادة الشرعية في اليمن، والجواب: في تونس كما في مصر شعوب ثارت ضد أنظمتها، أما في اليمن فهناك صراع يحركه النظام الإيراني فقط للسيطرة. ثم ألم تستشعر أنت أيضا في سوريا خطراً على أمن “حزب الله” (وليس على أمن لبنان) فذهبت لحماية ظهر المقاومة كما قلت بنفسك، وللدفاع عن النظام السوري أيضاً؟ لماذا تلوم عشر دول أساسية في المنطقة على ما تفعل مثله أنت أيضاً منفرداً، أو بالأحرى بأوامر إيرانية”؟

ولفت الاسعد الى انّ “إيران نفسها أعلنت عن أنّها تدعم ما تسميه “شعوب” دول عدة في المنطقة، ومنها اليمن، وهي بالتالي بمثابة جيوش إيرانية بالوكالة. وعند الحاجة، يا سيد حسن، لم تعد إيران تتردّد في أن تتدخل بجيوشها، كما في سوريا والعراق.طبعاً أنت تعرف ذلك، وعلى حال كل إذا لم تكن تعرف، إسأل صديقك قاسم سليماني، أو انظر إلى صوره”.

واشار الى انّ إيران “قدمت ما قدمت لتحارب بالشعب الفلسطيني كما تحارب بالشيعة اللبنانيين، ولتستخدم الشعب الفلسطيني كما في لبنان، ورقة في يدها. وبالتالي إيران قسمت الشعب الفلسطيني واضعفته”، معتبراً انّ “التدخل الإيراني وسياسات إيران المذهبية الإستفزازية، هي التي غذت “داعش” وسواها، وجعلتها تنمو وتكبر وتستقطب”، وقال: “في سوريا، إيران هي التي تمنع الحل وليس الدول العربية، إيران هي التي تدافع بدماء شبابنا عن نظام لفظه القسم الأكبر من شعبه، إيران هي التي تريد أن تجعل سوريا تابعة لها، فأرسلت مسؤولين عسكريين، وأرسلت الشباب اللبنانيين للدفاع عن هذا النظام”.

وختم الاسعد: “لا شيء يفرق النظام الإيراني عن إسرائيل سوى أنّه نظام في بلد إسلامي، ولكن الأطماع هي نفسها. وإلا، يا سيد حسن، بماذا تفسر كلام إيران عن أنّها تحكم أربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء؟ وكيف تنظر إلى الكلام عن الإمبراطورية الإيرانية؟ ماذا يعني كلام إيران عن أن “حدودها تمتد من أفغانستان الى شواطئ المتوسط”؟.