Site icon IMLebanon

انسحاب مفاجئ للحرس الثوري من سوريا

كشفت مصادر عسكرية مقربة من المعارضة السورية عن اختفاء مفاجئ لعناصر الحرس الثوري الإيراني من الأراضي السورية، وانكفائها عن المشاركة في الحرب إلى جانب قوات النظام السوري التي تراجعت بشكل ملحوظ نتيجة عمليات الانشقاق، والخسائر المتوالية في معاركها مع قوات المعارضة المسلحة.

وأشارت المصادر إلى أن المعارضة استطاعت استعادة زمام المبادرة على الأرض وفتحت جبهات جديدة بسبب غياب عناصر الحرس الثوري الإيراني.

وعزا مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن هذا الغياب إلى انشغال طهران بالمعارك في اليمن، وبالمفاوضات الخاصة بالنووي.

ولم يستبعد مراقبون أن تكون طهران قد تولت جمع قواتها صحبة مقاتلي الميليشيات الشيعية العراقية الموجودة في سوريا، وأنها ربما تفكر في إرسالها إلى اليمن لإنجاد الميليشيا الحوثية هناك.

وقال الخبير العسكري العميد أحمد الرحال في تصريح لصحيفة “العرب” إن إيران كانت تتقدم بزخم كبير في الأراضي السورية وتحاول ضخ جهد عسكري على مختلف الجبهات سواء في حلب عندما حاولت قطع طرق الإمداد بين الريف الحلبي والأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة، أو في المعركة التي تصدى لها الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في ما يسمى مثلث الموت وريف الجولان الشمالي.

وأضاف الرحال أن هذا الزخم تقلّص فجأة، وتركت إيران قوات الأسد تحارب وحيدة في معركة إدلب التي خسرتها، كما خسرت القوات الحكومية مواقع عسكرية مهمة في الجنوب، مثل بصرى الشام ومعبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وأكد أن الميليشيات الشيعية التي كانت تقاتل في درعا قد اختفت بشكل مفاجئ، مشيراً إلى وجود مؤشرات حقيقية بنية النظام الانسحاب من كامل درعا وريفها، لتفادي وقوع قواته ضمن منطقة محاصرة من قبل المعارضة المسلحة.

 

وتابع العميد المنشق عن نظام الأسد أن عمليات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، قلبت الكثير من المفاهيم الإيرانية ووضعت نوعاً من القيود على الحركة الإيرانية في المنطقة.

وإيران من أهم الدول الداعمة للنظام السوري إضافة إلى روسيا، وتقدم له الإمداد العسكري بالسلاح والذخيرة.

وكانت الصفحات الإيرانية قد نشرت أسماء وصور المئات من المقاتلين والضباط الإيرانيين الذين قتلوا في سوريا، من بينهم قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني.

وأحد هؤلاء هو الجنرال عبدالله إسكندراني قائد اللواء الخامس بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.