Site icon IMLebanon

مؤتمر يُعالج ملف النفايات الصلبة بالتزامن مع مناقصات الحكومة

waste
ابراهيم عواضة

تستضيف العاصمة اللبنانية، بيروت، يوم الاثنين الواقع فيه 27 نيسان الحالي، في فندق «موفنبيك» اول مؤتمر من نوعه يقارب موضوع معالجة ملف «النفايات الصلبة» من منطلق استراتيجية عامة وشاملة تقدم رؤية لمعالجة هذه الازمة البيئية، والاقتصادية والاجتماعية المستشرية، في لبنان منذ عقود.
تنظم المؤتمر مؤسسة «ترو اوت ذا لين لتطوير الاعمال» بالتعاون مع مجلس الانماء والاعمار وجمعية الصناعيين اللبنانيين برعاية وحضور وزير البيئة محمد المشنوق وخبراء دوليون من معاهد دراسات وابحاث مستقلة ومراكز اكاديمية دولية، اضافة الى ممثلين عن القطاع الخاص اللبناني ومن الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية والمؤسسات الدولية الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي المعتمدة في لبنان والممثلات التجارية لسفارات الدول المعتمدة في لبنان.
ويشارك النائب وليد جنبلاط في المؤتمر كمتحدث رئيسي في جلسة الافتتاح.
وتأتي اهمية انعقاد هذا المؤتمر كونه ينعقد بالتزامن مع المناقصات التي اطلقتها الحكومة اللبنانية من خلال مجلس الانماء والاعمار الخاصة بادارة ملف النفايات المنزلية الصلبة، في اطار خطة شاملة لادارة هذا الملف، وهي خطة تشمل مناطق بيروت وجبل لبنان ومحافظات الجنوب والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل.
وكان مجلس الوزراء احد بتاريخ 30 تشرين الاول من العام 2014 القرار رقم 46 المتعلق بالخطة الشاملة، لادارة النفايات المنزلية الصلبة والمعدل بالقرار رقم (1) تاريخ 12 كانون الثاني 2015 ووافق مجلس الوزراء مؤخرا وبناء على اقتراح وزير البيئة محمد المشنوق على تمديد فترة تقديم عروض الشركات الراغبة بدخول المناقصة التي اقرها مجلس الوزراء للمناطق الخدماتية (أ.ب.ج) في بيروت وجبل لبنان لغاية 26 ايار المقبل، وتم لاحقا الاعلان عن تمديد مماثل للمناقصات الخاصة بمحافظات الجنوب والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل ولبنان الشمالي وعكار الى التاريخ عينه اي 26 ايار المقبل، وبذلك تكون المهلة لتقديم العروض قد باتت موحدة في جميع المناطق اللبنانية.
وبمناسبة انعقاد مؤتمر «موفنبيك» سألت «الديار» المدير التنفيذي للشركة المنظمة نبيل رزق عن اهداف المؤتمر وعن النتائج المتوخاة منه فقال: ان الهدف الاساس من انعقاد هذا المؤتمر الذي يحمل عنوان «مؤتمر لبنان الاستراتيجي» التركيز على استراتيجية النفايات هو الاطلاع على الاستراتيجيات المعتمدة في الدول الصناعية الاكثر نجاحا، في مجال معالجة النفايات الصلبة، وصولا الى اختيار الاستراتيجية الافضل للبنان لمساعدته في حل مشكلته المزمنة على صعيد النفايات الصلبة.
ويقول رزق: لقد اخترنا افضل الخبراء في مجال معالجة مسألة النفايات من لبنان، المانيا، بلجيكا والمغرب للمشاركة في هذا المؤتمر، وذلك كي يطرحوا افضل الاستراتيجيات المعتمدة في العالم على هذا الصعيد ما يتيح للبنان الاستفادة من تجارب غيره من الدول التي نجحت في ايجاد حلول ناجعة ومستدامة وبتكلفة اقتصادية مقبولة في تخطي معضلة النفايات المنزلية والصلبة.
ويقول رزق: نأمل ان يوفر المؤتمر منصة متاحة امام لبنان للاطلاع، ومن ثم لاختيار الاستراتيجية الامثل التي قد يعتمدها في المستقبل لتجاوز احد اهم الملفات البيئية الصعبة والمعقدة، لا سيما وان لبنان متخلف في هذا المضمار سنوات طويلة عن الدول التي توصلت الى وضع استراتيجيات «صفر نفايات».
ويختم رزق بالقول: ان مؤتمرنا يقارب ملف النفايات الصعبة كاستراتيجية عامة شاملة، ويقدم رؤيا اكثر استدامة واقل كلفة لمعالجة ملف النفايات مع الاخذ بعين الاعتبار مسألة نظافة البيئة.
جدير ذكره ان قرار مجلس الوزراء الخاص باطلاق المناقصات العائدة للمناطق الخدماتية الثلاث التي سبق ذكرها يتحدث عن امكانية اشراك شركات خارجية في المناقصات عن طريق «الائتلاف» مع شركات محلية (أو العكس) اي فتح المجال لمن ليس لديه خبرة في لبنان بأن يتشارك مع شركات اجنبية لادارة قطاع النفايات الصلبة.
وتشكك بعض المصادر في امكان حصول الدولة اللبنانية على افضل العروض ان من ناحية الاسعار، ام من ناحية مواصفات العمل الفنية، كون قرار مجلس الوزراء الخاص بالمناقصات لم يشر الى نوع التقنية المطلوبة للمتعهدين لمعالجة النفايات ولا الى الثروة المحددة سلفا او المعايير التي ستضعها الدولة للمعالجة والتي على اساسها تحدد الابعاد.