Site icon IMLebanon

الحريري ـ كيري: باب استقرار المنطقة “سوريا بلا الأسد”

 

 

 

 

يواصل الرئيس سعد الحريري اجتماعاته مع كبار المسؤولين في واشنطن حيث التقى الخميس أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي برئاسة السيناتور ايد رويس في مبنى الكابيتول وتباحث معهم في أوضاع لبنان والمنطقة شارحاً للمجتمعين أنّ الأهداف الرئيسية لزيارته الولايات المتحدة “تتعلق بتوفير مقوّمات الحماية للبنان من الارتدادات الاقليمية”، كما عقد الحريري سلسلة لقاءات أخرى مع كل من زعيم الأغلبية في الكونغرس كيفين ماكارثي والسيناتور جون ماكين والسيناتور مايك بومبيو أجرى خلالها “جولة أفق تناولت مختلف المواضيع التي تهم لبنان في هذه المرحلة”.

 

 

تزامناً، وصفت أوساط ديبلوماسية في واشنطن لصحيفة “المستقبل” المحادثات التي دارت خلال اللقاء الذي عقد الاربعاء بين الحريري ووزير الخارجية الأميركي جون كيري بأنها كانت “شاملة في تناولها مجمل أوضاع المنطقة” كاشفةً في هذا السياق أنّ الحريري شدد خلال حديثه مع كيري على أنّ “سوريا هي باب الاستقرار في المنطقة”، الأمر الذي وافقه عليه وزير الخارجية الأميركي مع تجديد تأكيد واشنطن على أن “لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا”.

 

وأوضحت الأوساط أنّ الحريري شدد أمام كيري على أنّ “أي تطمينات تُعطى للأسد ستكون نتيجتها استمرار الأزمة في المنطقة بشكل يفاقم حجم ارتداداتها على لبنان، وإذا أراد المجتمع الدولي أن يفتح باب الاستقرار في المنطقة فهذا الباب يكمن في سوريا”، مشيرةً في المقابل إلى أنّ وزير الخارجية الأميركية أعرب عن تأييده وجهة نظر الحريري حيال الموضوع السوري وأجابه: “نحن نعمل مع حلفائنا في هذا المجال وندرس معهم الموضوع لكن ثمة مبادرات يجب أن تشارك فيها مجموعة قوى وليس واشنطن لوحدها”.

 

وعن الوضع في اليمن، لفتت الأوساط إلى أنّ الحريري تطرق مع كيري إلى الملف اليمني «في إطار تسجيل أحجام التدخل الإيراني في المنطقة الذي أصبح يتجاوز حدوده المعروفة في لبنان”، موضحاً في هذا المجال أنّ “طهران تحاول في اليمن (من خلال “أنصار الله” الحوثيين) تكرار النموذج الذي يجسده “حزب الله” في لبنان بوصفه يشكل قاعدة متقدّمة لها في المتوسط”.