Site icon IMLebanon

جمعية “تاليا” ترعى مهمة جمعية “غلوبال سمايل” في معالجة 35 طفلاً يعانون من تشوه الشفة الأرنبية

 

 

إختتمت جمعية غلوبال سمايل  GSF-MENA في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذراع المحلي لجمعية غلوبال سمايل في العالم المكرسة لتقديم العناية الصحية المجانية الشاملة للأطفال المصابين بالتشوه الخلقي المعروف بـ”الشفة الأرنبية” في لبنان وأميركا اللاتينية وأفريقيا وشبه القارة الهندية، مهمتها الرابعة في لبنان من خلال عقد حفلها الثاني لجمع التبرعات في نادي اليخوت في الزيتونة – بيروت. “Zaitunay Bay”

وخلال مهمتها لهذا العام التي إمتدت من 2-7 مايو، تمكنت الجمعية من إجراء 35 عملية جراحية في مركز بخعازي الطبي ومركز الجامعة الأميركية الطبي في بيروت من أصل 76 حالة تم فحصها.

ومنذ بداية مهمتها في لبنان عام 2012 تمكنت جمعية غلوبال سمايل  من خلال دعم جمعية تاليا من إجراء 120 عملية جراحية لأطفال وكبار يعانون من مشكلة الشفة الأرنبية كما وتركز المؤسسة في مهمتها على إعادة 150 إبتسامة لـ150 مريض مع نهاية العام 2015.

حضر الحفل أكثر من 150 طبيبا مختصا، إضافة إلى متخصصين بالرعاية الطبية، وممثلين عن قطاع المؤسسات غير الربحية، ومرضى وداعمين ومتطوعين ووجوه إعلامية.

وهدف الحفل لرفع مستوى الوعي حول دور جمعية غلوبال سمايل  وحول الشق الانساني لمهمتها في بيروت، وجمع التبرعات من أجل توفير مستوى عالمي في معالجة الشفة الأرنبية للمرضى المحتاجين مجانا على مدار السنة.

 

افتتحت الحفل الإعلامية البارزة رولا صفا والداعمة لمهمة الجمعية، بتقديم مؤسس الجمعية ورئيسها الدكتور أسامة حمدان، وعرضت بداية “المشاكل الصحية المختلفة الناتجة عن هذه التشوهات، مثل: صعوبات النطق، القصور الغذائي، أمراض الأسنان، التهابات الأذن وفقدان السمع، مصحوبة بالمعاناة النفسية الصعبة التي يواجهها هؤلاء المرضى وأفراد عائلتهم جراء نبذ المجتمع لهم”.

بدوره، عرّف الدكتور حمدان بالمؤسسة ورسالتها، وقال: “إن جمعية غلوبال سمايل  تأسست سنة 2008 في ماساتوستس كمؤسسة غير ربحية”، لافتا إلى أن “الأعضاء المؤسسين هم مجموعة من المتطوعين الملتزمين، وأطباء محترفين، ناشطين في برامج التوعية العالمية على مدى 28 سنة، في بلدان أميركا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية”.

أضاف: “هدفنا تخفيف معاناة المرضى المحتاجين الذين ولدوا بتشوهات خلقية وراثية في الوجه، مع التركيز بشكل خاص على الشفة الأرنبية”، مشيرا “لدينا فريق محترف مؤلف من: كبار الجرّاحين المتخصصين بجراحة الشفة الأرنبية وسقف الحلق المفتوح من مسشفيات تعليمية معروفة، وأطباء تخدير، وممرضات غرف الإنعاش والعمليات الجراحية الخاصة بالأطفال، وأطباء أسنان، وأطباء أطفال، وأطباء تقويم أسنان ومعالجين نفسيين، ومعالجي نطق”.

وسلّط حمدان الضوء على “الشراكة الاستراتيجية مع جمعية تاليا التي ترعى مهمة المؤسسة الأسبوعية وتُنسق فحص المرضى والخدمات اللوجستية، وجمعية حماية، التي تساند المرضى من خلال تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية. إضافة الى جمعية ملاك، التي تدعم في إحالة الحالات.

لافتا إلى “أهمية إنشاء برنامج علاج الشفة الأرنبية في المركز الطبي للجامعة الأميركية، برئاسة الدكتور غسان أبو ستة، رئيس قسم عمليات التجميل والترميم، من أجل استكمال مهمة المؤسسة على مدار العام مع تزايد أعداد المرضى ممن هم بحاجة إلى هذه العمليات الجراحية التي تغير مجرى حياتهم”.

وشاركت رنا عكوش، والدة الطفل جواد البالغ خمسة أشهر، والذي كانت قد أجريت له عملية الشفة الأرنبية قبل يومين من الحفل، الحضور تجربة عائلتها مع حالة التشوه الخلقي، وسعادتها في رؤية طفلها يبتسم للمرة الأولى، وقالت: “لا أستطيع التعبير عن سعادتي. الآن صار بإمكاني الخروج من البيت وجواد برفقتي من دون أي مشكلة.”

وقال شربل نخلة (24 عاما) المصاب بالشفة الأرنبية الثنائية الذي خضع لعملية ترميم لشفتيه من قبل فريق جمعية غلوبال سمايل  في العام 2014، مشاركا الحضور قصته وكيف غيرت الجراحة حياته: ” اضطررت إلى ترك المدرسة بسبب شفتي الأرنبية، لم يكن بمقدوري تحمل تكاليف العملية، لكن بفضل الجمعية فقد خضعت للعملية وقد تغيرت نظرة الناس لي بعدها.عمليا لقد تغيرت حياتي”.

إشارة إلى أن التبرعات التي تم جمعها خلال الحفل، ستذهب مباشرة إلى تغطية نفقات العمليات الجراحية للمرضى المحتاجين على مدار هذا العام.

 

نبذة عن جمعية غلوبال سمايل :

جمعية غلوبال سمايل هي مؤسسة غير ربحية، مسجلة في لبنان، ومكرسة لتقديم برامج التوعية حول الشفة الأرنبية، في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تركز الجمعية في أهدفها على التخفيف من معاناة المرضى المحتاجين ممن ولدوا بتشوهات خلقية في الوجه، مع التركيز بشكل خاص على المرضى، الذين يعانون من الشفة الأرنبية.

كرّس متطوعو الجمعية على مدى السنوات ال 28 الماضية مهمتهم لتغيير حياة مرضى محتاجيين في دول العالم النامية.