Site icon IMLebanon

الراعي: لقاء عون ـ جعجع شدّ أواصر الوحدة الداخلية وفتح آمالاً جديدة

bechara-raii

 

أبدى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أسفه لأن ينحرف العمل السياسي عن غايته الطبيعية والدستورية حتى بلوغ غاية غير مقبولة بالمطلق وهي الاحجام عن انتخاب رئيس للجمهورية.

الراعي، وفي عظة الأحد، أكّد أنّ القاعدة الأساسية تبقى مصلحة الدولة والوطن التي تؤمن مصلحة الجميع.

الراعي تطرّق الى الإعلان المشترك بين “التيّار الوطني الحرّ” و”القوّات اللبنانية” الذي أعلنه رئيسا هذَين الحزبَين الجنرال ميشال عون والدكتور سمير جعجع في الثاني من الشهر الجاري. إنّها خطوة تركت في نفوس اللبنانيين عامّة والمسيحيّين خاصّة أثرًا طيّبًا، وفتحت آمالًا جديدة في شدّ أواصر الوحدة الداخلية، وأيقظت انتظارات انفراج، وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن. فانتخاب الرئيس يحمي المؤسّستَين الدستوريتَين: المجلس النيابي والحكومة. فالأول فاقد قدرته الدستورية على التشريع، والثانية متعثّرة في خضم التعيينات المستحقّة والقرارات الإجرائية اللازمة، ولا حل الا بانتخاب رأس للدولة.”

وتابع: “لئن ركز “الإعلان المشترك” على التمسّك بنهج الحوار والدستور ووثيقة الوفاق الوطني والديمقراطية، فإنّا نأمل من جميع الجهات الداخليّة والخارجيّة الإسراع في التطبيق، من أجل الخروج من الأوضاع الآخذة في التأزّم والتصلّب في المواقف والمطالب والرؤية. إنّ القاعدة الاساسية في كلّ هذه الأمور تبقى مصلحة الدولة والوطن التي تؤمّن مصلحة الجميع. إذا احتُرمت هذه القاعدة، لا يقع رجال السياسة وكتلهم النيابية في تجربة “شدّ الحبال” والتلذّذ في تعطيل المؤسسات وتعذيب الشعب. وكأننا في حالة من السّاديّة السياسيّة”.

وختم الراعي: “إن الأسبوع الطالع يحمل إلينا حدثًا أعظم، هو زيارة تمثال سيدة فاطيما للبنان الذي يذكّرنا بظهورات العذراء لثلاثة أطفال في بلدة فاطيما في البرتغال، وقد دعت للتوبة ولتكريس العالم لقلبها الطاهر من اجل نهاية الحروب وارتداد الملحدين. يصل تمثالها المقدّس إلى لبنان بعد ظهر يوم الجمعة المقبل 12 حزيران، ونستقبله في الكرسي البطريركي في بكركي مع سينودس أساقفة كنيستنا المارونية المجتمعين في دورتهم السنوية. فنحتفل عند الساعة السادسة بالذبيحة الإلهيّة في الباحة الخارجية، ونحيي عيد قلب يسوع الأقدس مع جماهير المؤمنين. ثم نتوجّه في صباح الأحد إلى بازيليك سيدة لبنان للاحتفال بقداس تكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلب مريم الطاهر، سيدة فاطيما وسيدة لبنان”.