Site icon IMLebanon

تزايد استثمارات السوريين في تركيا

photodune-1700821-turkey-s
اتجهت تركيا في عهد الرئيس، رجب أردوغان، للاستثمار بقوة في الدول العربية، وتقوية الروابط الاقتصادية وتنمية التجارة، وهو الأمر الذي دعم حجم الاستثمارات العربية في السياحة وشراء العقارات التركية.
وهذا سيصب في صالح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الحالية، حيث استفادت قطاعات كبيرة من الأعمال التركية من تدفق رأس المال السعودي والخليجي على البلاد.
ورغم مآسي الحرب الأهلية في سورية، فإن تدفق السوريين على تركيا ساهم بشكل ملحوظ في الاقتصاد التركي. ونفذ السوريون مجموعة استثمارات في تركيا.
وباتوا يساهمون في الاقتصاد التركي ويوفّرون فرص عمل، وبلغ عدد الشركات ذات المساهمة السورية، التي تأسّست في النصف الأول من عام 2014 في تركيا حوالي 585 شركة، من أصل 2331 شركة بمساهمة أجنبية خلال الفترة المذكورة. وذلك وفق معطيات اتحاد الغرف والبورصات التركية.

وبلغ عدد الشركات التي يشترك فيها رأس المال السوري خلال النصف الأول من العام الماضي 238 شركة، ما يعني أن عدد الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2013.
ورغم التجاري بين تركيا والعالم العربي الذي حدث في عهد حكومة أردوغان، إلا أن تنظيم الدولة الإسلامية عرقل التجارة التركية مع العراق وسورية في العامين الماضيين.
وتبعاً لآخر المعلومات الصادرة عن مجلس المصدرين الأتراك في تموز/يوليو الماضي؛ أي بعد دخول داعش إلى الموصل بأيام، فإن العراق تراجع تجارياً بالنسبة لتركيا من المرتبة الثانية إلى الثالثة بعد المملكة المتحدة، ضمن قائمة الدول التي تتوجه لها الصادرات التركية، وازدادت الصادرات التركية في حزيران/يونيو إلى ألمانيا بنسبة 10%، ولبريطانيا بنسبة 22%، بينما انخفضت الصادرات للعراق بنسبة 21%، حيث أكد رئيس اتحاد الغرف وتبادل السلع في تركيا، محمد بويوك إيكسي، قائلاً: “إن صادراتنا بدأت تعاني بعد سيطرة داعش، في هذه اللحظة، ويمكن أن نقوم بتجارة محدودة عبر استخدام طريق كركوك كبديل”.
من جانبه، قدر حزب الشعب الجمهوري المعارض الخسائر جراء سيطرة داعش على مساحات واسعة من العراق بما يقارب 8.5 مليارات دولار.
ووفقاً لتقرير الحزب فتقدر خسائر التصدير بحوالى 25 مليار دولار، في الوقت الذي ستصل خسائر قطاع النقل إلى 1.5 مليار دولار، وأكد التقرير أن نسبة التضخم نتيجة للأزمة ستزيد بنسبة واحد في المائة. وأشار التقرير إلى أن خسارة 10% من السوق العراقي ستضيف 1.4 مليار للعجز في الميزان التجاري.
لم يكن تأثير الحرب القائمة في العراق الآن على الاقتصاد التركي تأثيراً سلبياً فحسب، بل إن هناك كثيراً من التأثيرات الإيجابية، إذ إن الصراع بين العراقيين عزز سيطرة إقليم كردستان العراق على آبار البترول المتواجدة في أراضيها، مما اضطرها إلى البحث عن مشترين للبترول عبر تركيا، الأمر الذي رفع أعداد سفن شحن النفط المتوجهة إلى تركيا، ورفع صادرات تركيا إلى الإقليم من البنزين من 9000 إلى 13 ألف طن يومياً، وبسبب توقف مصفاة بيجي أكبر المصافي المتواجدة في العراق عن العمل، فإن تركيا الآن ترسل 160 شاحنة إضافية لنقل أربعة آلاف طن إضافي من البنزين يوميا.