Site icon IMLebanon

أطعمة طبيعية تكتسح “الفياغرا”!!

moule

 

كتبت سينتيا عواد في الجمهورية:

تتوافر المكمّلات المُحسِّنة لصحّة الرجل الجنسيّة منذ أعوام عدّة، وبالتالي تُعَدّ الحلّ السحريّ الوحيد الذي يلجأ إليه لحظة تعرّضه لأيّ نكسة. لكن لمَ اللجوء إلى المُقوّيات عن طريق الأدوية، طالما أنه يمكن استمدادها طبيعياً من خلال الوجبات الغذائية اليومية؟

إذا كان الرجل يبحث عن وسائل لتحسين حركة السائل المنوي، أو علاج طبيعي لمشكلة الانتصاب، أو أطعمة مميّزة لزيادة الرغبة الجنسية، فلا يتوجب عليه التوجّه إلى الصيدلية، بل الاطلاع على لائحة الأطعمة التي وثّق خبراء التغذية العالميين ارتباطها بشكل مباشر بتقوية صحّة الذكور الجنسية، ومن بين أبرز هذه الأطعمة:

ـ الجوز: لا يساعد فقط على تحسين حيوية السائل المنوي وقدرته على الحركة وتشكيله لدى الشباب الأصحّاء، إنما يعزّز أيضاً وظيفة بطانة الأوعية الدموية. نفكّر عموماً بأمراض القلب عند التحدّث عن وظيفة بطانة الأوعية الدموية، لكنها مرتبطة أيضاً بعدم القدرة على الانتصاب.

إنّ الأطعمة التي تحسّن هذه الوظيفة تفتح الأوعية الدموية، وبالتالي تساعد على الانتصاب. يُشار إلى أنّ الجوز غنيّ أيضاً بالأحماض الدهنية الأساسية الأوميغا 3، ومُضادّات الأكسدة، والماغنيزيوم.

ـ البطيخ: تتميّز هذه الفاكهة الحمراء المُنعشة باحتوائها جرعة عالية من مادة الـCitrulline التي قد تخفّف ضعف الانتصاب، خصوصاً إذا كان سببه ارتفاع ضغط الدم. وما هو معلوم أنّ الـCitrulline تتحوّل إلى Arginine التي تعزّز الإنتاج الطبيعي للـNitric Oxide الذي يتحلّى بالقدرة على رفع تدفّق الدم إلى الأنسجة العضلية والأعضاء التناسلية الذكورية، ما يحسّن الأداء الجنسي لدى الرجال.

ـ الدرّاق: بفضل محتواه العالي بالفيتامينC، صنّف الباحثون الدرّاق من بين الأطعمة الجيّدة لحركة السائل المنوي. ووجدت الأبحاث أنّ الرجال الذين كانوا يدخّنون معظم حياتهم وكانوا يعانون العقم، تحسّنت خصوبتهم بشكل ملحوظ بعد زيادة كمية الفيتامين C في نظامهم الغذائي.

ومن جهة أخرى، يساعد الفيتامين C على خفض هورمون التوتّر المعروف بالكورتيزول الذي يسبّب ارتفاع معدّله انخفاضاً في مستويات التستوستيرون. وبما أنّ هذين الهورمونين يتنافسان ضدّ بعضهما، فإنّ خفض الكورتيزول أمر حتميّ لضمان “تألّق” التستوستيرون.

ـ المَحار: بيّنت الأبحاث أنّ نقص الزنك قد يسبّب مشاكل في انخفاض التستوستيرون عن المعتاد. لذلك يجب الحرص على تناول كميّة جيدة من المأكولات الغنيّة بهذا المعدن كالمَحار، الذي يحتوي جرعة عالية تفوق أيّ طعام آخر. وفي حال عدم تقبّل مذاقه، يمكن تناول كمية معتدلة من الكراب والمكسّرات والفاصولياء والحبوب الكاملة التي يمكن بدورها توفير جرعة جيدة من الزنك.

ـ التوت على أنواعه: غنيّ بمُضادّات الأكسدة المفيدة لصحّة القلب والأوعية الدموية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الصحّة الهورمونية. وقد أثبتت الدراسات فعلاً أنّ التوت يملك آثاراً وقائية للقلب تحفظ وظيفة الأوعية الدموية الطبيعية وضغط الدم، وتُبطئ تطوّر تصلّب الشرايين وتواجه الآثار السلبية الناجمة عن الجذور الحرّة.

ـ الخضار الورقية الخضراء: تُعرف بغناها بالمُغذّيات، ولكن هذا ليس كلّ شيء! تبيّن أيضاً أنها تضمّ نسبة جيدة من معدن الماغنيزيوم الذي يمدّد الأوعية الدموية وهو الأمر ذاته الذي تعمل عليه عقاقير “الفياغرا” (زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية للحصول على انتصاب أفضل). لذلك من المهمّ جداً إدخال السبانخ، والملوخية، والـKale، والملفوف، والخسّ وأيّ ورقيات أخرى إلى الأطباق اليومية.

ـ الصلصات التي تحتوي الدهون الصحّية: يُنصَح بإضافتها إلى سَلطات الخضار بعدما بيّنت الأبحاث أنّ ذلك يساعد الجسم على امتصاص المواد بشكل عام. لذلك، من المُحبّذ تفادي الصلصات القليلة أو الخالية من الدهون واستبدالها بالأنواع المليئة بالدهون الصحّية كزيت الزيتون الممزوج بكمية معتدلة من خلّ البلسميك.

ـ صفار البيض: يُعتبر الفيتامين D أساسياً لضمان مستويات جيدة من التستوستيرون، واللافت أنّ صفار البيض لا يحتوي فقط هذه المادة إنما أيضاً كميّات هائلة من المغذّيات الأخرى كالبروتينات والفولات والفوسفور والفيتامين B12 والسلينيوم. لكن في حال عدم تفضيل صفار البيض، يمكن الحصول على السمك الدهني كالسلمون والتونة، أو الحليب وعصير الليمون الطازج أو رقائق الذرة المدعّمة جميعها بالفيتامين D.

أمّا الطعام الأخير المُفاجئ فهو الشوكولا الأسود! في كلّ مرة يدرس فيها الباحثون آثار الشوكولا على صحّة القلب والسكّري، يجدون أنه مفيد. لذلك يمكن تناوله باعتدال من دون الشعور بالذنب أو الحرمان، فهو يحسّن الدورة الدموية، ما يساعد على تدفّق الدمّ إلى الأعضاء التناسلية، وبالتالي تحسين القدرة على الانتصاب.