Site icon IMLebanon

نادين نجيم: ما بيني وبين يوسف لم يحدث من قبل!

 

بحماسةٍ، تتحدّث نادين نجيم عن دور ياسمين في “تشيللو”. تُقبِل على تحدٍ آخر، بعد ليلى في “لو”، وأمل في “عشق النساء”. ما سبق ذلك، بجلّه، بناء اسم وتراكم خبرة. في إمكان نجيم الرهان على التعب بثقةٍ ليست هي غرور الزاعمين بأنّهم أنصاف آلهة. في إمكانها أيضاً الرهان على قيمة العمل.

وجزمت نجيم في حديث لصجيفة “النهار” بأنّ الروح جديدة ولا شيء من “تشيللو” (“المستقبل”، “أم بي سي”) يمتّ الى “لو”. تخبرنا أنّ نجاح “لو” جعل اللقاء بالخال ممتعاً في مسلسل آخر. تشدد على الحَرْص من تكرار الذات، وتؤكد أنّ الناس على موعد مع شخصية جديدة كلياً. “أقول للمُشاهد أن ينتظر علاقة لم تحدث من قبل بيني وبين يوسف الخال.

في “لو” كانت علاقتنا قصيرة. بدأت بسرعة وانتهت بسرعة. لستُ ممن يرضون تكرار أنفسهم، ولن يقبل يوسف الخال بذلك. قرأتُ النصّ [عن فيلم “عرض غير لائق” لأدريان لاين، كتبه للتلفزيون نجيب نصر] وقلتُ لا! ثمة جديدٌ فيه. تفاصيله مختلفة وسياقه مختلف. أنا ويوسف نؤدي دور الزوجَيْن. كان الظنّ أنّ حياتنا سهلة، فإذا بها عُرضة لضغوط كثيرة. كلّ ما في الأمر أنّ هذه الكيمياء التي ولّدها “لو” بيننا ستستمرّ. أقول الكيمياء ولا أقول القصة. والفارق واضح”.

وترفض نجيم أن يُحدَّ “تشيللو” بحبٍّ بُنيته المشكلة والحلّ. “ما يُطرَح أعمق. إنه صراع الحبّ مع المادة والظرف الطارئ، وقدرة القلب على التحمُّل. إلى أيّ حدّ يستطيع الحبّ أن يصمد في وجه التحديات اليومية؟ المال حاجة ضرورية في حياتنا، لكنه في أحيان يقتل الحبّ ويحوّل الإنسان الى حجر. وفي أحيان أخرى، يُدخِل الشكّ الى القلوب فيدمّرها. ليس “تشيللو” ذلك الحبّ الذي يلهو بالأحاسيس. سأتكتّم بعض الشيء عن تفاصيله تاركةً للمُشاهد اكتشافها. وسأقول شيئاً: نتزوّج – كما شاهدتم – في الحلقة الأولى، ليتعقّبنا الظرف الصعب منذ الحلقة الثانية واضعاً إيانا أمام امتحانٍ قاسٍ”.

تتحدّث نجيم عن ياسمين بشغف المُنتظِر أن يراه الآخرون سعيداً. تتكلّم على تحدّي النفس في كلّ خيار تمثيلي. “في المسلسل، تعلّمتُ العزف على آلة التشيللو، وكان ذلك صعباً. أردتُ إيفاء الدور حقّه. أعود الى ياسمين. أحببتُ الشخصية لاختلافها عن غير شخصيات أدّيتها. مَشْيتها مختلفة، كلامها مختلف وتفاعلها مع محيطها. لا تحبّ كالآخرين ولا تغضب مثلهم جميعاً. شخصية لها طَبعُها وأسلوب عيشها. المسألة تكمن في كيفية تعاطيها مع المفاجآت”.

تستعيد نجيم صعوبة ظروف التصوير وعِناد الطبيعة، وكيف أنّ الجميع تحمّل من أجل إنجاز العمل. تشبّهه بزيٍّ حِيْك على مهل، كأنه قطعة باهظة. ترفض الغَرْف الدائم من أمجاد الماضي، وتحبّذ الانتقال الى الخطوة المقبلة. تثني على عين المخرج سامر البرقاوي وتثق بأنه خير مَن يمسك المَهمَّة.

القصة أنّ نجيم والخال زوجان معرّضان لاحتمالات غير متوقَّعة. تهبّ النار في مشروعٍ كانا في صدد إنجازه، فتعيدهما الى الصفر. يدخل على حياة الزوجين مليونير كاريزماتي يؤدي دوره تيم حسن، ويشترط من أجل مساعدتهما الرضوخ لنزواته وشروطه. يُقلَب المسار نظراً لقساوة ما يشترط، ويصبح السؤال: متى نساوم ومتى نُذعن للقدر؟ (في الفيلم، يشترط روبرت ردفورد على وودي هارلسون إقامة علاقة مع زوجته ديمي مور لإنقاذهما من المَصاب الطارئ، فهل يتكرر السيناريو نفسه؟).

وتختم نجيم بالإفصاح عن سعادتها لأنّ “أم بي سي” آمنت بالمسلسل وشاءت عرضه عبر شاشتها، وبأنّ “المستقبل” ستبذل من أجله كلّ جهدها، معتبرةً أنّ العمل الدسم سيفرض على المُشاهد اللحاق به ولو عُرِض على قناة تبثّ من آخر محطة على هذا الكوكب.