Site icon IMLebanon

الأحدب لـIMLebanon: على سلام الدعوة إلى جلسة والمعطّلون يتحمّلون المسؤولية

mosbah-el-ahdab1

 

حاوره رولان خاطر

 

رأى رئيس “لقاء الاعتدال المدني” النائب السابق مصباح الأحدب أنه في غياب رئيس الجمهورية هناك فريق في مجلس الوزراء يحاول أن يفرض معادلة جديدة ضمن إطار التفرّد بالقرارات وأن “الأمور لا تسير إلا وفق إرادته”، معتبراً أن معايير الديموقراطية تغيّرت، وباتت تعتمد على عدد “البواريد” بدلا من عدد الأصوات، وهناك محاولة لفرض واقع جديد بطرق ديموقراطية يسيطرون من خلالها على مقدرات البلد، وهذا ما يؤدي إلى فتنة ومشكلة كبرى، فيما المطلوب تحصين الشارع الداخلي.

الأحدب، وفي حديث لموقع IMLebanon، أشار إلى أن “حزب الله” دائماً ما يواجه بالواسطة، وهذا ما يسري على صعيد رئاسة الجمهورية، حيث يضع العماد عون في الواجهة، ضاربين بعرض الحائط أسس الدستور.

الأحدب اعتبر أن ما يجري داخل الحكومة مجرد “بيزنس” وتوزيع مصالح، فيما الأمور الأساسية لا تعالج.

وردا على سؤال، سأل: “ما هو الحل البديل عن الحكومة في حال أراد “حزب الله” الاطاحة بها؟. فإذا كانوا يريدون الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي، فمن الذي سيؤسسس طالما أنهم لا يتوافقون مع بعضهم داخل الحكومة.

ورأى أن المطلوب من الرئيس تمام سلام الدعوة إلى جلسة حكومية، ومن لا يحضر يتحمّل مسؤولية التعطيل، خصوصاً أن هناك أولويات معيشية وأمنية تتطلب المعالجة، منها تصريف الانتاج الزراعي للمواطنين والأمور الأخرى.، الوضع الأمني في طرابلس وما يحكى عن تحضيرات لفوضى أمنية جديدة، والوضع في عرسال.

الأحدب اعتبر أن 14 آذار من الأساس قامت بتسويات غير متكافئة، يدفع اليوم ثمنها جميع اللبنانيين، فتنازلت عن الدستور وقبلت بواقع جديد فُرض بالقوة، وهي تقوم بتسويات غريبة وقد تكون “سرية”.

وأشار إلى أن لا حوار فعلياً بين “حزب الله” – “تيار المستقبل”، على ضوء التصاريح النارية لكلا الطرفين تجاه بعضهما البعض والتي لا تساعد أبدا على تخفيف الاحتقان، ولا تعالج المواضيع الخلافية الأساسية.

وفي هذا الإطار، شدد على أن المهم اليوم هو الاتفاق على كيفية مواجهة تداعيات الأزمة السورية، وخطر “داعش” على لبنان، لأنه لا يمكن حماية لبنان من خلال ميليشيا شيعية متورطة بحرب طائفية، فإذا أردنا العودة إلى المنطق الطائفي، فالطائفة السنية وحدها يمكنها حماية لبنان من “داعش” لأنها تكون حربا متكافئة بين الاعتدال والتطرف.

وإذ جدد تأييده للثورة السورية في سوريا، أكد الأحدب أن “داعش” لا يمثل هذه الثورة، والعمل في لبنان يجب أن ينصب على كيفية حماية لبنان من الخطر الارهابي. الأحدب الذي اعتبر أنه يجب أن يكون هناك سقف تعمل تحته القوى السياسية في سبيل حماية لبنان، اعتبر أن القوى الأمنية الشرعية لا يجب أن تسمح لأي جهادي أن يعمل في لبنان أو انطلاقا منه، فإذا أراد القتال في سوريا فليذهب إلى سوريا، ولكن ليس في لبنان.