Site icon IMLebanon

تصعيد أمني في لبنان وطهران تتريث في إطلاق حروب الصيف

حذرت أوساط ديبلوماسية عربية في بيروت من تصعيد في لبنان، خلال الصيف المقبل كنتيجة لانهيار النظام السوري.

وكشف مصدر سياسي مطلع لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أن ديبلوماسيين عرباً في بيروت، حذروا المسؤولين اللبنانيين من احتمال “قيام الجماعات التابعة للنظام السوري في لبنان، بأعمال أمنية مشابهة لمخطط المملوك – سماحة، لكن على نطاق أوسع بهدف إشعال فتنة مذهبية، وتفجير الأوضاع اللبنانية، في حال مضت المعارضة السورية في هجومها على دمشق بهدف إسقاط (نظام) بشار الأسد”.

ولفت إلى أنه على الرغم من ضعف هذا النظام، إلا أنه لا يزال يمتلك بعض الإمكانات في لبنان من مجموعات لبنانية مرتبطة بالمخابرات السورية.

وأشار إلى هذه المجموعات لديها أسلحة ومتفجرات وأموال وقادرة على التحرك، إضافة إلى وجود أعداد من النازحين السوريين من الموالين للنظام، يقيمون في مختلف المناطق اللبنانية. ونقل المصدر عن الديبلوماسيين قولهم “إن تهديدات الأسد بإحراق المنطقة التي أطلقها عند بدايات أزمته قبل سنوات، حان وقت تنفيذها في الوقت الراهن لأن القيادة السورية تجد نفسها مضطرة للعب آخر أوراقها، واتخاذ لبنان رهينة والضغط على العرب والمجتمع الدولي”.

وأضاف أن “ثمة قلق متزايد على الوضع في عرسال”، وسط مخاوف من أن تكون منطلقاً لهذه الفتنة، معتبراً أنه إذا كان اللبنانيون قد تقبلوا على مضض تورط “حزب الله” في معارك القلمون السورية وجرود عرسال اللبنانية، بذريعة وجود التكفيريين على تخوم لبنان، فإنه لن يكون مقبولاً من أحد أن تمتد تلك المعركة إلى بلدة عرسال.

ولفت إلى أنه قد وردت تحذيرات عربية صارمة لـ”حزب الله عبر وسطاء بعدم اللعب بنار الفتنة هناك”، مضيفاً إن الديبلوماسيين العرب في بيروت، يؤكدون أن طهران تتخذ مسافة ما من مخططات النظام السوري في لبنان، وهي في مرحلة تفاوض مع الأميركيين، ولا تريد المغامرة بما حققته من مكتسبات حتى الوقت الراهن.

وأوضح أنه من هذه النقطة “جاءت تطمينات حزب الله” المتكررة بشأن عرسال وعدم اجتياحها لكن ثمة حذراً عربياً من أن تغير إيران موقفها بالنسبة للبنان إذا فشلت المفاوضات النووية في اللحظة الأخيرة، فيتغير المسار السياسي كله، لذلك أوعزت إلى “حزب الله” بضرورة الاستعداد لمعارك ضارية خلال الصيف المقبل”.

ويضاف إلى ذلك أن “آلاف المقاتلين الذين وصلوا سورية في الأسابيع الأخيرة، لاستعادة المواقع التي خسرها الجيش السوري، ينتظرون بدورهم المسار السياسي نفسه، لمعرفة ما إذا كانت حروب الصيف في لبنان وسورية ستنطلق أم لا”.