Site icon IMLebanon

بداية رمضان أو بداية التلاعب بالأسعار

FoodMarketVegetables
باسكال صوما

هو تقليدٌ سنويّ يترافق مع كلّ شهر رمضان من كلّ عام، تقليدٌ مفاده أنّك قد تشتري كيلو البندورة بـ2500 ليرة في منطقة، وتجده بـ1500 ليرة في منطقة أخرى. ببساطة، يمكن القول إنّ كل تاجر يسمح لنفسه بتسعير البضاعة حسب المزاج، لا سيما السلع التي يزداد الطلب عليها خلال شهر رمضان، كالخضار واللحوم والحلويات.
وفيما حافظ سعر اللحمة (العجل) على مستواه أي 18 الف ليرة في مناطق من بيروت والضاحية، ارتفع سعر لحمة الغنم الى 34 الف ليرة من 30 ألف ليرة في الأيام العادية، ولحمة الهبرة تباع بـ21500 ليرة بزيادة حوالي 3000 ليرة عن السعر العادي.
وتوضح مصادر متابعة أن «أسعار الخضار قد ارتفعت بشكلٍ كبير في مناطق بيروت والضاحية الجنوبية، بحيث تصل الزيادة أحياناً الى 100 في المئة، وترتفع بين 20 و50 في المئة في مناطق أخرى».
وفي جولةٍ على بعض المتاجر، ارتفع سعر كيلو البندورة من 500 الى 1000 ليرة، البطاطا من 750 الى 1000 او 1500 ليرة، الخسة من 1000 الى 1500 ليرة، باقة النعناع من 1000 الى 1500 ليرة، باقة البقدونس من 250 الى 500 ليرة، الملفوف من 500 الى 1000 ليرة (الكيلو) أو 1500 في أماكن أخرى.
في أماكن أخرى، تبدأ العروض على اللحوم المستوردة خلال شهر رمضان لا سيما السوبرماركت، بحيث كيلو «فخذ الغنم» بحوالي 17000 ليرة، انخفاضاَ من حوالي 22000 ليرة في الايام العادية. هناك عروض اخرى على «فيليه البقر البرازيلي» بـ19000 ليرة، فيما يكون الكيلو عادةً بـ27000 ليرة، إضافة الى ان كيلو الروستو بحوالي 10000 ليرة. وهناك بعض العروض في المتاجر الكبيرة على بعض أنواع الخضار (مكونات الفتوش): الخسة 390 ليرة، كيلو الخيار 590 ليرة، فيما يصل سعر كيلو البندورة الجبلية في المتجر ذاته الى 5500 ليرة!
في المقابل، يرى مستشار وزير الاقتصاد والتجارة البروفسور جاسم عجاقة أن «الاسعار لم ترتفع بشكلٍ كبير مع بداية شهر رمضان»، مؤكداّ في الوقت نفسه أن «الوزارة تسهر بشكلٍ كبير على موضوع ضبط التلاعب بالاسعار، وتراقب المتاجر والمؤسسات وتسطّر محاضر ضبط بحق المخالفين، تحوّل تلقائياً الى النيابة العامة». ويلفت الانتباه الى أن «الوزير التقى عدداً من التجار واتفق معهم على ميثاق شرف لمنع رفع الاسعار عشوائياً»، مشيراً الى أن «الوزارة تركّز هذا العام على المناطق الجغرافية الشعبية حيث المحلات الصغيرة التي لم تكن الرقابة تطالها بشكلٍ كافٍ». ويوضح أن «التفاوت في الاسعار بين منطقة وأخرى ليس مرتبطاً برمضان، بل هو موجود في الايام الاخرى من السنة ايضاً». ويسأل: «كيف ترتفع اسعار الخضار مثلاً، فيما المعابر البرية مقفلة والتصدير غير ممكن والبضاعة مكدّسة وتحتاج الى تسويق؟». ويقول عجاقة: «نحن نتعامل مع التجار الصغار كما الكبار ونحاسب المخالفين، لكننا نعتمد على شكاوى المواطنين ونتمنّى أن يتجاوبوا معنا ويخبرونا في حال واجهوا مشكلة تلاعب في الاسعار في احد المتاجر».