Site icon IMLebanon

اختبار يكشف الـ”إيبولا” في دقائق!!

ebola

 

طوّر باحثون أميركيون اختباراً تشخيصياً جديداً يكشف عن إصابة الأشخاص بفيروس “إيبولا” القاتل بدقة وسهولة في غضون دقائق معدودة، أسرع من الاختبارات التقليدية التي تتطلب أياماً حتى تظهر نتائجها.

وأوضح الباحثون في مركز بوسطن الطبي في جامعة بوسطن الأميركية، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها في العدد الأخير من مجلة “لانسيت” الطبية، أن هذا الاختبار التشخيصي السريع (RDT)، يمكن أن يقلل وقت العملية التى يستغرقها المريض، للتأكد من مدى إصابته بـ”إيبولا” من عدمه، ما يساعد على الحد من انتشار الفيروس.

وأضافوا أن الاختبار الجديد قادر على الكشف عن فيروس “إيبولا” في غضون دقائق، وبقطرة دم واحدة من إصبع المريض، على عكس الاختبارات التقليدية التى تظهر نتائجها بعد أيام، وتتطلب قارورة كاملة من الدم، يتم شحنها إلى المختبر، ويمكن أن تتسبب بمخاطر كبيرة للأشخاص العاملين في مجال الرعاية الصحية، والمسؤولين عن جمع الدم ونقله إلى المختبر، ما يجهض الجهود المبذولة لاحتواء الفيروس.

وقال الدكتور نير بولوك، قائد فريق البحث وأستاذ الأمراض المعدية، في مختبر التشخيص في مستشفى بوسطن للأطفال: “النتائج المخبرية التقليدية لفيروس “إيبولا” قد تستغرق أيامًا عدة، وهذا التأخير يعيق جهود كشف الفيروس ونقل المريض للمستشفى لتلقى العلاج اللازم.

وأضاف أنّ الاختبار الجديد تمّت تجربته في المختبر الميداني، في مدينة بورت لوكو في سيراليون، في شباط 2015، واستطاع تحديد المصابين بالفيروس بدقة 100%، كما استطاع تحديد غير المصابين بالفيروس بدقة وصلت 92%.

وأشار الباحثون إلى أنّ الاختبار الجديد يمكن أن يكون له تأثير مباشر على رعاية المرضى ومكافحة العدوى، عن طريق الكشف عن الإصابات بسرعة وسهولة ودقة، ما يساهم فى جهود القضاء على “إيبولا”.

وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر في 5 أيار الماضي، فقد سجلت منطقة غرب أفريقيا، وتحديداً في الدول الثلاث الأكثر تضرراً (غينيا وسيراليون وليبيريا)، ما لا يقل عن 26 ألفاً و628 حالة إصابة بـ”إيبولا”، و11 ألفاً و20 حالة وفاة، وذلك منذ أواخر 2013.

و”إيبولا”، من الفيروسات القاتلة، وتصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%، من جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.