Site icon IMLebanon

ستريدا جعجع لـ أنطوانيت شاهين: فخورون بكِ

strida-geagea

 

 

بعدما كرمتها الحكومة الفرنسية ومنحتها الجنسية الفرنسية لها ولأولادها تقديراً لنضالها في سبيل حقوق الانسان، أقامت الناشطة في حقوق الانسان انطوانيت شاهين، مساء أمس، حفلَ عشاءٍ تكريماً لعدد من الفعاليات السياسية والروحية التي دعمتها خلال مسيرتها النضالية في منتجع اده ساندز Eddé Sands. حضر العشاء  كل من النواب: ستريدا جعجع ، انطوان زهرا، فادي كرم وايلي كيروز، والوزير السابق سليم ورده، السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي ممثلاً بالمستشارة الثانية في السفارة سيلين بلاسCeline Place ، والاساقفة: غي نجيم، بولس روحانا، ميشال عون، منير خير الله، رئيس حزب السلام روجيه اده وعقيلته، رئيس بلدية جبيل زياد حواط  وعقيلته، ممثلان عن منظمة Amnesty International France  ، نقيب مهندسي الشمال المهندس ماريوس البعيني وعقيلته، منسق القوات اللبنانية في منطقة بشري المهندس جوزيف اسحاق وعقيلته، منسق القوات في منطقة جبيل شربل أبي عقل، المدير التنفيذي لمؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني وائل خير، مختار جبيل جورج حبيب، الخوري بيار سليمان وزوجته مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، إضافة الى عائلة المكرمة واصدقائها وعدد من الفعاليات الاجتماعية والاعلامية .

وكانت مناسبة، ألقت خلالها النائب ستريدا جعجع كلمة قالت فيها:”إن مضيفتنا العزيزة أنطوانيت شاهين تُكرّم الليلة فرنسا في شخص سفيرها في بيروت باتريس باولي ممثلاً بالمستشارة الثانية في السفارة سيلين بلاس Céline Place، فرنسا التي منحت أنطوانيت الجنسية الفرنسية كعلامة تقدير وشرف لأنها كانت تؤمن بلبنان الحر والمستقل، ولأنها رفضت الإدلاء بشهادة كاذبة تدين فيها حزب القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع. لقد عانت أنطوانيت شاهين من وحشية وفظائع النظام الأسدي والجهاز الأمني السوري-اللبناني آنذاك، وتم اتهامها بارتكاب الجرائم، وتعرضت للتعذيب وحُكم عليها بالإعدام، لقد عانت أنطوانيت بشكل رهيب، لكنها لم تتراجع ولم تنكسر”.

وأضافت جعجع:” إنها سيدة تستحق أن تنتمي الى الشعب اللبناني الكريم الذي دفع أثماناً باهظة على مر التاريخ للدفاع عن وجوده وقيمه، لقد عرفت أنطوانيت كيف تتحدى من أجل الحرية وتنتصر، وتعيد بناء ذاتها، لتصبح اليوم صوتاً يدافع عن قيم الحياة والالتزام الحر والكرامة الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وهذه هي القيم العالمية التي تجمع لبنان وفرنسا، والتي نكرّمها اليوم من خلال شخص أنطوانيت شاهين ونضالها.”

وأشارت جعجع الى ان “أنطوانيت، بتواضعها وتصميمها العظيم، تحارب اليوم ضد عقوبة الإعدام، لأن الحياة يجب أن تكون القيمة العليا لكل مجتمع. وحزبنا، حزب القوات اللبنانية، يخوض هذه المعركة من خلال مشروع قانون في البرلمان نعمل على تحقيقه.”

واذ أشادت بالمطران غي نجيم “الذي رافق أنطوانيت في أصعب الأوقات والذي يدعمها دائماً في عمله”، ختمت جعجع كلمتها بالتوجه الى انطوانيت شاهين بالقول:” يا عزيزتي انطوانيت، الزوجة والأم والناشطة، أود أن أعرب لكي عن إعجابي وتقديري، نحن فخورون بكِ للغاية، وإننا نجدد التزامنا اليوم بأن يستمر حزب القوات اللبنانية بالعمل من أجل لبنان وشعبه ليبقى الناس أمثالك فخورين بنا”.

وخلال الاحتفال، تُليت برقية أُرسلت من قبل سفيرة حقوق الانسان في وزارة الخارجية الفرنسية Patrizianna Sparacino-Thiellay الى أنطوانيت شاهين بحيث هنأتها على حصولها على الجنسية الفرنسية لها ولأولادها، مشيرةً الى “أن شجاعة ومثابرة أنطوانيت تجعلاننا فخورين بأن تصبحي مواطنة فرنسية ونحن نتطلع على إصرارك في الاستمرار بالدفاع عن حقوق الانسان”.

 

 

وفي الختام، شكرت الناشطة انطوانيت شاهين في كلمتها النائب ستريدا جعجع والمطران غي نجيم والدولة الفرنسية التي وقفت الى جانبها خلال فترة الاعتقال ولاسيما وأن فرنسا هي في طليعة الدول الداعمة لحقوق الإنسان.

وقالت شاهين:” إنه لشرف كبير لي ولأولادي ولمن أمثل أن ننال الجنسية الفرنسية من بلدٍ يحترم ويدافع عن حقوق الانسان ويعتبر أن القيم الانسانية هي أمر مقدس”.

كما خصت شاهين بالشكر اهلها وأصدقاءها والجمعيات الانسانية التي تعاملت وتضامنت مع قضيتها، كما وجهت تحية الى والدتها وشكرتها على الأيام الصعبة التي عانت خلالها بسببها، والتي أعطتها كامل الدعم والإرادة للاستمرار وعدم التراجع عن موقفها وقول الحقيقة حتى في أصعب الظروف.

وتخلل حفل العشاء، الذي قدمته الاعلامية جومانا نصر، فيلماً وثائقياً عن مسيرة أنطوانيت شاهين منذ اعتقالها الى حين خروجها من السجن وإعلان براءتها وخوضها لمجال الدفاع عن حقوق الانسان.