إيلي قهوجي
لم يطرأ أي تطور ايجابي على المشهد السياسي الداخلي ينبئ بتجاوز مجلس الوزراء العقبات التي لا تزال تواجه الجلسة التي دعي اليها اليوم بما يريح البلاد عموماً والأسواق المالية خصوصاً، بينما تحول قسم من المتعاملين في بورصة بيروت امس من التردد في مقاربة الصكوك المالية المدرجة على لوائحها الى التخلي صراحة عن عدد منها كما عكسه تطور حركة العرض والطلب عليها، في إشارة الى طغيان مشاعر القلق مما تخبئه الايام المقبلة من مفاجآت غير سارة سياسياً. وأدى ذلك الى هبوط أسهم “سوليدير” من أعلى على 11,73 دولاراً الى 11,00 فترة قبل أن تقفل الفئة “أ” منها بـ11,54 دولاراً في مقابل 11,92 أول من أمس والفئة “ب” بـ11,48 دولاراً في مقابل 11,71 في الفترة عينها. وارتفعت اسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,61 الى 1,62 دولار، بعد أدنى على 1,48 دولار، وتراجعت التفضيلية – 2009 من 100,90 الى 100,70 دولار وأسهم “بلوم بنك” المدرجة من 9,70 الى 9,60 دولارات مع شهادات ايداع “بنك عوده” من 6,09 الى 6,01 دولارات واستقرت أسهمه التفضيلية – H على 100,60 دولار. وتبعاً لذلك، اقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بتراجع نسبته 0,72 في المئة على 1183,74 نقطة، في سوق نشيطة تبودل فيها 946480 صكاً قيمتها 7,433,139 دولاراً، في مقابل 37168 صكاً قيمتها 348824 دولاراً أول من أمس.
تراجع الأورو والبورصات العالمية
في الخارج، أظهر الأورو تردداً في الارتفاع في أسواق القطع العالمية على رغم تحسن مناخ الأعمال في فرنسا من 98,00 نقطة في حزيران الى 99,00 في تموز وتجاوز حكومة الكسيس تسيبراس اختبارها الثاني أمام مجلس النواب اليوناني في اسبوع في ما يتصل برزمة جديدة من الاصلاحات التي اشترطتها “ترويكا” الدائنين (المصرف المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي والمفوضية الاوروبية) لبقاء اليونان ضمن الوحدة النقدية الاوروبية، اذ يعتزم التصويت على الاصلاحات المطلوبة منها بما يتيح لها الافادة من حزمة انقاذ بقيمة 86 مليار اورو وسيجري التفاوض عليها في 20 آب المقبل، الى غير ذلك في الامور التي تتعلق بالتعجيل في اجراءات التقاضي للمصارف أمام المحاكم اليونانية حفاظا على حقوق مودعيها. الا ان تحسب المستثمرين لاضرار الحكومة اليونانية اللجوء الى انتخابات نيابية مبكرة الخريف المقبل في حال تصاعد المعارضة ضدها في الشارع، جعلهم، يتجاهلون هذه المعطيات الايجابية واعلان وكالة ستاندارد اند بورز رفع تصنيفها الائتماني السيادي لليونان نقطتين بفضل خطة الانقاذ المالي. الى ذلك، كان لارتفاع مبيعات الشقق السكنية القائمة في الولايات المتحدة بنسبة 3,2 في المئة الى 5,49 ملايين وحدة في حزيران من 5,32 ملايين في ايار تأثيره الداعم للورقة الخضراء فاقفل الاورو في نيويورك بـ1,0915 دولار في مقابل 1,0940 أول من أمس. في غضون ذلك، استمرت اسواق الاسهم على جانبي الاطلسي في دائرة التأثر بنتائج الشركات الفصلية غير المشجعة، فاقفلت الاوروبية منها بتراجع راوح بين 1,50 في المئة في لندن و0,13 في المئة في ميلانو، والاميركية بما بين 68,25 نقطة على 17851,04 نقطة لداو جونز الصناعي و36,35 نقطة على 5171,77 نقطة لناسداك.
