Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق – شهادات إيداع “عوده” و”بلوم” نزلت ببورصة بيروت

BeirutStockMarket6

ايلي قهوجي

 

الحديث عن حلحلة في مقاربة بعض الأمور المطروحة على جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت قبل ظهر أمس والتي يعول على أن تبدد المخاوف التي تنامت في الآونة الأخيرة، لم يقيض له أن ينعكس صراحة على بورصة بيروت لايثار المتعاملين فيها انتظار ما ستفضي اليه هذه الجلسة من نتائج. وأدى ذلك الى اقتصار التداول على تلبية حاجات البعض من السيولة بيعاً لكميات محدودة من الصكوك المدرجة على لوائحها بالأسعار المعروضة بها، الى أن خرقت هذه الرتابة في التسعير صفقتان خاصتان تناولت أولاهما تبادل 10000 سهم مدرج من “بنك عوده” وأخرى 40000 سهم مدرج من “بلوم بنك” دفعة واحدة خارج قاعدة العرض والطلب بسعر تحدد بـ 5٫83 دولارات في مقابل 6٫20 للأولى وبـ9٫51 دولارات في مقابل 9٫60 للثانية في قطاع المصارف الذي ارتفعت فيه شهادات ايداع المصرف الأول من 5٫95 دولارات الى 6٫00 وتلك العائدة الى المصرف الثاني من 9٫98 دولارات الى 10٫00، شأن أسهم “سوليدير” بفئتيها “أ” من 10٫89 دولارات الى 11٫00 و”ب” من 11٫06 دولاراً الى 11٫08 في قطاع اعادة الاعمار لتتراجع أسهم “هولسيم” من 15٫13 دولاراً الى 15٫00 في قطاع صناعة مواد البناء.

 

وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للأسهم اللبنانية بتراجع ملحوظ نسبته 1٫02 في المئة على 1162٫51 نقطة، في سوق أكثر نشاطاً بفضل الصفقات الخاصة على أسهم “عوده” و”بلوم بنك”، تبودل فيها 165082 صكاً قيمتها 1٫227٫688 دولاراً في مقابل 209687 صكاً قيمتها 247147 دولاراً أول من أمس.

في الخارج، تمكن الأورو من الخروج من دائرة الضعف التي وقع فيها منذ مطلع الأسبوع بعد صدور بيانات أميركية أمس يستبعد أكثرها رفع اسعار الفائدة في الولايات المتحدة الشهر المقبل بحسب توقعات بعض المسؤولين في الاحتياط الفيديرالي وكان آخرهم أمس رئيس مصرف الاحتياط في اتلانتا دنيس لوكهارت، في تصريح ادلى به الى “وول ستريت جورنال”. وفي هذا الاطار، لم يتوقف المستثمرون عند ارتفاع مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الخدمات في الولايات المتحدة من 54,8 نقطة في حزيران الى 55,7 في تموز خلافاً لتطوره في منطقة الاورو نزولا الى 53,9 نقطة من 54,2 في الفترة عينها بالتزامن مع تدني مبيعات المفرق فيها بنسبة 0,6 في المئة في حزيران عنه في ايار عندما ارتفعت بنسبة 0,1 في المئة. فكان ان تفاعلت الاسواق مع زيادة العجز التجاري الاميركي بنسبة 7,1 في المئة في حزيران الى 43,8 مليار دولار نتيجة ارتفاع الواردات بنسبة 1,2 في المئة الى 232,4 ملياراً وتراجع الصادرات بنسبة 0,1 في المئة الى 188,6 ملياراً، وكذلك مع انخفاض الوظائف التي استحدثها القطاع الخاص الاميركي من 229000 في حزيران الى 185000 في تموز بحسب مؤسسة ADP المتخصصة. وادى ذلك الى اقفال الاورو في نيويورك بـ1,0905 دولار في مقابل 1,0880 أول من أمس، في تطور دفع سعر أونصة الذهب من 1089,00 الى 1084,00 دولاراً في الفترة نفسها وجعل بورصات منطقته، باستثناء اثينا التي خسرت 2,53 في المئة نتيجة هبوط اسهم المصارف 27,00 في المئة، تقفل بارتفاع راوح بين 1,87 في المئة في ميلانو و0,79 في المئة في بروكسيل. الا ان الاسهم الاميركية ظلت تعاني ما صدر من بيانات اقتصادية غير مطمئنة من حيث ارقام البطالة في القطاع الخاص أو من حيث تفاقم العجز التجاري، فاقفل مؤشر داو جونز الصناعي متراجعا 10,22 نقاط على 17540,47 ومؤشر ناسداك مرتفعاً 34,40 نقطة على 5139,95 نقطة.