استغربت مصادر متابعة لملف النفايات، عبر صحيفة “النهار”، عدم إيلاء المعنيين اهتماماً لعرض بلدية عرسال الذي قدمه رئيسها علي الحجيري خلال مؤتمر صحافي عقده في 27 تموز الماضي، ومفاده أن ترسل بلديات جبل لبنان وكل بلديات لبنان النفايات إلى عرسال التي تبلغ مساحتها مع مشاعاتها نحو 320 كيلومترا مربعاً، وفيها أكثر من 50 مقلعاً صخرياً مقفلاً، وهي قادرة على استيعاب كل النفايات مدى شهور وحتى سنوات.
وأوضحت أن الشركات التي يجري العمل لإنشائها وتلزيمها تحتاج على الأقل إلى ستة أشهر كي تباشر عملها، في حين أن بلدية عرسال مستعدة لنقل كل نفايات المتن وكسروان في يوم واحد إلى جرودها الصخرية القاحلة بمجرد أن تتصل بها البلديات الراغبة، وثمة دراسة موضوعة لهذه الغاية تبين أن الكلفة لا تتجاوز نصف الكلفة التي تأخذها “سوكلين” أي 70 دولاراً للطن بدل 140، كما أن شاحنات النقل مؤمنة، والإمكانات متوافرة لدى واضعي الدراسة – الخطة للفرز والتسبيخ، وهذا الحل يوفر موارد عيش لمئات الشبان العاطلين عن العمل، ولعائلات كثيرة في عرسال، وأيضاً للاجئين سوريين فيها لا يجدون طريقة لكسب قوتهم.
وأضافت أن خطة إرسال النفايات إلى عرسال تقضي بإشراف الجيش المنتشر في المنطقة على الشاردة والواردة عند التنفيذ، وأن قيادة الوحدات العسكرية المتمركزة هناك أبدت موافقتها عندما اطلعت عليها، أما معارضة بعض الأهالي للفكرة فيتكفل معالجتها المجلس البلدي. لكنها لفتت إلى اعتراض أبداه “حزب الله” بذريعة أسباب أمنية تقول المصادر إنها ليست في محلها ما دام الجيش هو الضمان والمرجع والأهالي متشبثون بالتعاون معه.
