IMLebanon

25 يوماً على الأزمة والحلول غائبة!

 

waste

 

25 يوماً على أزمة النفايات والدولة لا تحرّك ساكناً، فيما النفايات في الشارع والإحتجاجات تخفت يوماً فيوم وكأن المواطنين تأقلموا.

على المستوى الرسمي وجّه وزير البيئة محمد المشنوق أمس كتاباً الى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تمنى فيه “الطلب الى المحافظين والقائمقامين واتحادات البلديات والبلديات تشجيع المواطنين على فرز النفايات المنزلية الصلبة القابلة لإعادة التدوير في أكياس خاصة، على أن يتم تحديد أماكن تجميع في نطاق كل بلدية لإرسالها الى المصانع المختصة بشرائها واعادة تصنيعها أو تدويرها وفقاً لنوعها، والواردة أسماؤها ومواقعها وأرقام الاتصال بها ضمن دليل الإرشاد لفرز النفايات التي يمكن اعادة تدويرها”.

ووجّه المشنوق تعميماً مماثلاً الى الهيئات الأهلية التي تُعنى بشؤون البيئة والتوعية على الإدارة الرشيدة دعاها فيه الى “تكثيف حملاتها لتشجيع المواطنين على فرز النفايات المنزلية في أكياس خاصة وتشجيع المواطنين في المناطق الجبلية والزراعية على تسبيخ النفايات العضوية “.

وانتقدت “الحركة البيئيّة اللبنانيّة” في بيان الأداء الحكومي بعد مرور 25 يوماً على أزمة النفايات “فالحكومة لم تنشئ خلال هذه الفترة خليّة أزمة للحدّ من انعكاسات تراكم النفايات على الصحة والبيئة، كما لم تخصّص موقعاً أو أكثر في كل قضاء لتخزين النفايات المتراكمة في الشوارع ومعالجتها، ولم تفرج عن أموال الصندوق البلدي المستقل لتمكين البلديات من الجمع والفرز والترحيل.

أهالي عين دارة ووهاب

في موازاة ذلك، إستقبل رئيس “حزب التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب في دارته في الجاهلية وفداً من أهالي عين دارة، جاءه طالباً الدعم لوقف إنشاء مطمر للنفايات فيها. وأكّد وهاب وقوفه إلى جانب الأهالي في رفضهم إنشاء هذا المطمر “الذي سيلحق الضرر بمصادر المياه الجوفية في المناطق المحيطة، إضافة الى تلويث مياه الشفة في الباروك ونبع الصفا”، موضحاً أن “حل موضوع النفايات يكون عبر المحارق لا المطامر”، ومعتبراً أن “المشكلة في ملف النفايات هي سوكلين التي أصبحت أقوى من الدولة ومجلس الوزراء بالرشوة التي قامت بها. ويبدو أن الرئيس سعد الحريري قد أعطى الإشارة للتخلي عن سوكلين وهذا موقف إيجابي”.

من المناطق

في تحركات المناطق، قام عدد من أهالي الحدت وبعبدا بقطع الطريق بالقرب من تقاطع القصر الجمهوري – مستشفى قلب يسوع بمستوعبات النفايات، إحتجاجا على تراكم النفايات في المنطقة.

من جهة أخرى وقّع رئيس بلدية بعلبك حمد حسن وصاحب شركة الجهاد للهندسة والمقاولات جهاد العرب، عقد تشغيل وصيانة معمل لمعالجة النفايات (فرز وتسبيخ) في منطقة بعلبك – الهرمل، لمدة ثلاث سنوات، على أن يبدأ العمل في 16 أيلول المقبل، وذلك في حضور وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دي فريج، في مقر الوزارة – ستاركو.

وتجدر الإشارة الى أن القدرة الاستيعابية لهذا المعمل تبلغ 250 طنا في اليوم الواحد، ويخدم كل المناطق التي تقع في محافظة بعلبك – الهرمل. ويتم تمويل التشغيل والصيانة من الموازنة العامة للدولة اللبنانية من خلال وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية على أساس كلفة 25 دولاراً لمعالجة طن النفايات.

أما في النبطية فقد أقدم عدد من ابناء المدينة على جمع النفايات في ارض مجاورة للسرايا وسط المدينة وأضرموا النيران فيها، مما أدى إلى سحابة سوداء غطت سماء المدينة. وخوفاً من امتداد الحرائق الى الوسط التجاري حضرت فرق الدفاع المدني لاخمادها. في المقابل رفصت لجنة مهجّري المدور بشدة في بيان أن “تتحول منطقة الكرنتينا الى مطمر للنفايات. وإننا لقادرون على التصدي لهذا الفعل المشين والإجرام المتمادي بحقنا وحق منطقتنا وحق عودتنا الى عقاراتنا واملاكنا. إن منطقة الكرنتينا لنا وارضها ملكنا وعقاراتنا هي منازلنا وسنعود مهما تماديتم على حق الشعب في الحياة الحرة الكريمة”.