Site icon IMLebanon

نصرالله يخاطب عون بكلام غير مسبوق

HASSAN-NASRALLAH

 

 

ذكرت صحيفة “السفير” أن “ميزة إطلالة الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله عبر الشاشة العملاقة من وادي الحجير، مساء اليوم، أنها ستكون ثلاثية الأبعاد:

البعد الأول، هو المناسبة بحد ذاتها، أي انتصار تموز ــ آب 2006، والتدليل على رمزية وادي الحجير، حيث كان الإسرائيلي يريد أن يتوج تلك الحرب بمجرد التقاط صورة لمجموعة من جنوده وضباطه عند الضفة الشمالية لنهر الليطاني، لكن المقاومين، حولوا هذا الوادي وكل الوديان والدروب المؤدية إليه إلى مقبرة لأكثر من خمسين دبابة “ميركافا”، فكانت ملحمة ربما وَثَّقَها الإسرائيليون بتفاصيلها الدقيقة والمؤلمة أكثر من اللبنانيين أنفسهم.

وبطبيعة الحال، سيعيد السيد نصرالله التأكيد في هذا المضمار، على جهوزية المقاومة للرد على أية حرب أو مغامرة يفكر الإسرائيليون بالقيام بها.

البعد الثاني، هو التأكيد مجددًا على ترابط مواجهة الإرهابَين الإسرائيلي والتكفيري، وصولا إلى القول إننا كما انتصرنا في تموز 2006 سننتصر في نهاية المطاف في حربنا المفتوحة ضد الإرهاب التكفيري بمسمياته كافة.

البعد الثالث، هو البعد المحلي، انطلاقا من إعادة التأكيد على وفاء المقاومة لكل شركائها في الانتصار التاريخي، وفي طليعتهم الجيش اللبناني وكل حلفاء المقاومة في الداخل وأبرزهم العماد ميشال عون.

ولعل القيمة المضافة لخطاب العام 2015، أنه يأتي غداة التوصل إلى التفاهم النووي الذي اطّلع السيد نصرالله على الكثير من تفاصيل مفاوضاته وقطبه المخفية، خلال اللقاء المطول الذي جمعه، ليل الثلاثاء الماضي، بوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف.

ولن يكون مستبعدا أن يتوّج الأمين العام لـ “حزب الله” خطابه هذه السنة بمخاطبة جمهوره المحتشد في وادي الحجير أو الذي يتابعه عبر الشاشات بأن وعده بالانتصار في العام 2006 تحقق… “وإن شاء الله سيتحقق قريبا وعدُنا لكم بالنصر الإقليمي الكبير”.

في سياق متصل، توقع مصدر نيابي لصحيفة “اللواء” أن لا يخرج نصر الله في خطابه اليوم، والمحكوم بحسابات المكان والزمان، لا سيما رمزية المكان (وادي الحجير) حيث ستتأثر هذه النقطة بجانب لا بأس به من الخطاب، عن ما هو معتاد من مواقف حزب الله، سواء التي صدرت عن لسانه أو التي ينطق بها الوزراء في مجلس الوزراء والنواب عبر المناسبات التي يشاركون فيها.

ومن جهتها، تتوقع مصادر سياسية قريبة من “حزب الله” لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن يخاطب نصرالله في خطابه اليوم العماد عون بكلام غير مسبوق ونبرة غير مألوفة كي يسمعها الآخرون جميعا. وسيذهب الى الحد الكافي لدحض كل ما يشاع وقيل أخيرا عن إدارة “حزب الله” الظهر لحليفه المسيحي في المواجهة التي خاضها حيال التعيينات العسكرية والأمنية، وأخصها تعيين قائد جديد للجيش.