Site icon IMLebanon

هل يعتذر الخطيب عن قيادة منتخب الأرز في بطولة آسيا لكرة السلّة؟

fadi-al-khatib

 

أسبوع حاسم لانخراط  فادي الخطيب مع منتخب لبنان أم عدمه

 

تقرير خالد مجاعص

 

مع اقتراب موعد انطلاق نهائيّات بطولة آسيا لكرة السلّة في الصين المؤهّلة إلى الألعاب الأولمبيّة في الريو 2016، ينتظر مشجّعو منتخب الأرز بكرة السلّة على أحرّ من الجمر معرفة متى يلتحق فادي الخطيب مع منتخب لبنان المتواجد في معسكر تدريبيّ في  صربيا، مع خشيتهم  من عدم التحاقه، خصوصاً مع ما يشاع حول إمكان اعتذاره من متابعة مشواره الطويل لأسباب تقنيّة طارئة.

كان كلّ شيء سائراً في شكل ممّيز، لا بل رائع في مسيرة المنتخب اللبنانيّ إلى الريو. فمن لا يتذكّر الإطلاق المميّز لمنتخب لبنان في منتصف شهر أيّار/مايو في مطعم ” الكريبري” في جونية عندما أطلق رئيس مجلس إدارة شركة “سانيتا”، راعية المنتخب نعمت افرام، العبارة الشهيرة “من الشير إلى الريو”. عبارة تبنّاها رئيس الاتّحاد وليد نصّار حيث بادر إلى إطلاق مميّز لمكينة منتخب الأرز مقنعاً نجم كرة السلّة اللبنانيّة  فادي الخطيب بمتابعة مشواره الماراتونيّ (17 سنة في خدمة منتخب لبنان)، فجاءت  أولى ثمار النجاح إحراز لقب بطولة غرب آسيا في الأردن مع الفوز في كلّ المباريات.

وسط تلك المعنويات العالية لمنتخب لبنان، بدأت التحضيرات الجدّية من خلال المدرّب الصربيّ ماتيتش مع لجنة المنتخبات لإطلاق تدريبات المنتخب منتصف شهر تمّوز محليّاً وبداية شهر آب دوليّاً.

وكانت ذروة النجاح مع الإعلان عن قرب إنهاء تجنيس عملاق الرياضيّ أليجا هولمان مع منتخب لبنان وذلك بعد أدائه الرائع مع الرياضي، وتمنّي اللاعبين على إدارة المنتخب ضمّه إلى صفوف منتخب الأرز.

فوسط تلك الأجواء الإيجابيّة التي عوّضت كلّ ما يشاع حول إمكان انضمام جوليان خزّوع إلى المنتخب الوطنيّ، جاءت النكسة عند البند الأخير في العقد الذي يلزم الاتّحاد اللبنانيّ بوضع تأمين كامل للاعب عند شركات التأمين العالميّة (حيث قدّر مبلغ التأمين بخمسين ألف دولار أميركيّ)، والتي تعّوض للّاعب قيمة عقده السنويّ مع فريقه في الصين في حال تعرّضه لأيّ إصابة أثناء تواجده مع المنتخب اللبنانيّ. فكانت تلك النقطة المفترق بين اللاعب هولمان ومنتخب لبنان. ولدى محاولة لجنة المنتخبات التوسّط مع الخطيب لمحاولة حلحلة تلك العقدة، كان ردّ الأخير بأن العقود بين اللاعبين المحترفين في الصين وأنديتها ملزمة من ناحية وجوب تأمين اللاعب على عقده مع شركات التأمين العالميّة، في حال اختياره لخوض بطولات مع منتخب بلاده. وأكّد الخطيب أنّ هذا الوضع ملزم به هو أيضاً (أي الخطيب)… وهنا انتقلت المشكلة من هولمان إلى الخطيب، فوقعت الصدمة داخل اتّحاد اللعبة التي سرعان ما ظهرت إلى العلن.

فرئيس اتّحاد اللعبة وليد نصّار حمّل لجنة المنتخبات مسؤوليّة عدم الاحترافية في التنسيق  حول التفاهم بين فادي الخطيب وإدارة المنتخب، وأكّد أنّه تفاجأ بوضعه بتلك الصورة في الخامس من شهر آب، وأنّه كان على لجنة المنتخبات أن تدرك من البداية كلّ مطالب اللاعبين وليس تقسيطاً، بينما اعتبرت لجنة المنتخبات التي  يرأسها عضو الاتّحاد مارون جبرايل أنّه كان يرسل كتابة عبر الرسائل الإلكترونيّة كلّ الأمور إلى جميع أعضاء الاتّحاد، وأنّه أطلع اتّحاد اللعبة على مطلب الخطيب فور تبلّغه إيّاه، وهذا هو دوره الذي قام به على أكمل وجه.

وسط تلك الأجواء، وقعت مشكلة الخطيب المستجدّة. فالخطيب يعتبر نفسه ملزماً بذلك العقد لحماية موسمه في الصين، والاتّحاد أمام معضلة جديدة إذ أنّ ميزانيّة المنتخب لمشوار الصين أكبر من إمكاناته، خصوصاً مع عدم إمكان صرف مساهمة وزارة الشباب والرياضة للمنتخب التي هي في حاجة لالتآم مجلس الوزراء لإقرارها. فالوقت يداهم الجميع ورئيس الاتّحاد وليد نصار الموجود خارج لبنان أكّد لموقعنا أنّه سيعمل المستحيل لتأمين دفع  قيمة تأمين عقد الخطيب والذي يقدّر بنحو 45 ألف دولار أميركيّ. فالأمور يجب أن تحسم قبل نهاية الأسبوع، حيث أكّدت مصادر اللاعب فادي الخطيب أنّه لا يمكنه الانتظار أكثر لكي لا يفقد جهوزيّته للحدث الآسيويّ. وسط تلك الضبابيّة، تبقى في النهاية بادرة الأمل الذي أطلقها لموقعنا  رئيس الاتّحاد وليد نصار بأنّه سيضع كلّ إمكاناته ليكون الخطيب على رأس المنتخب اللبنانيّ في بطولة آسيا في الصين مهما كلّف الثمن.