Site icon IMLebanon

تأجيل فض العروض المالية لمناقصات النفايات الى الثلاثاء وزير البيئة: هناك حاجة إلى أكثر من تقرير استشاري لكل منطقة خدماتية


عقدت اللجنة المكلفة درس العروض لمناقصات النفايات المنزلية اجتماعا، بعد ظهر اليوم، في مقر مجلس الانماء والاعمار، شارك فيه وزراء البيئة محمد المشنوق والداخلية والبلديات نهاد المشنوق والمال علي حسن خليل والتنمية الادارية نبيل دي فريج والامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، وبحثت في فض العروض المالية للشركات التي تقدمت الى مناقصات النفايات الصلبة في بيروت وكل المناطق، وقررت بعد الاجتماع تأجيل فض هذه العروض الى يوم الثلثاء المقبل.

وزير البيئة
وبعد الاجتماع، عقد وزير البيئة مؤتمرا صحافيا قال فيه: “نعتذر عن التأخير إنما من يريد العمل بشكل صحيح عليه متابعة العمل أيضا بشكل سليم. لقد اجتمعنا اليوم كلجنة فض عروض مناقصات النفايات بمشاركة وزير المالية الاستاذ علي حسن خليل، وزير الداخلية الاستاذ نهاد المشنوق، وزير التنمية الادارية الاستاذ نبيل دي فريج، وامين عام مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد فليفل، ورئيس مجلس الانماء والاعمارالاستاذ نبيل الجسر واللجنة التي شاركت في عملية تقييم العروض”.

أضاف: “تبين للجنة من خلال التقييم الدقيق أن هناك حاجة لوجود أكثر من تقرير يتعلق في كل منطقة خدمات اي ان الاستشاريين الدوليين الذين قاموا بأعمالهم قد قيموا مناطق احيانا بصورة مزدوجة، واحيانا بصورة منفردة ووجدنا من الضروري أن يتم العمل بشكل منسق أي أن يكون لكل منطقة أكثر من تقييم. فهناك منطقة مثلا خضعت لتقييم من 3 مستشارين ومناطق أخرى خضعت لاستشاريين وأخرى خضعت لاستشاري واحد. طبعا، مثل هذه الامور لا يجوز أن تحصل، ويجب استكمال هذه النقطة من خلال تعميم هذه التغطية الكاملة من استشاريين على حد أقل. ولذلك، نحن مضطرون اليوم إلى تأجيل فض العروض المالية الى حين انتاج هذه الدراسة التي ستأخذ معنا بضعة ايام، وموعدنا سيكون يوم الثلثاء المقبل. وطبعا، ستجتمع اللجنة مجددا، وسندعو مجددا العارضين الذين نحبهم ونحترمهم جميعا، ونأسف لدعوتهم اليوم، إنما أحببنا أن يكون هذا العمل بكل شفافية أمام الناس والشعب اللبناني اولا، ونشكر مواكبة الاعلام وأملنا أن نصل جميعا الى ما يرضي الضمير أولا وما يرضي الله واللبنانيين”.

وتابع: “هناك جوانب تعلمون أننا مررنا بها على مدى أشهر طويلة، وهي تأخرت لاسباب سياسية وتقنية، وكانت هناك مشاكل تمكنا من تذليلها. واذا أردنا اليوم أن نتوج هذا العمل بانجاز واضح تماما، فعلينا ايضا أن نكون واضحين وملتزمين. هناك قضايا يجب أن توضع على المستوى نفسه، وكل اعضاء اللجنة الوزارية مؤمنون بهذه القضية. وبالتالي، سيتم تأجيل فض العروض المالية ومعرفة من هم المتعهدون حسب اسعارهم”.

وعن أسماء الاستشاريين، قال المشنوق: “هناك 3 شركات استشارية موجودة هي رامبول الدنماركية، ايغيب الالمانية، فتشنر الالمانية، ونحن نؤمن بأن لتلك الشركات أدوراها خصوصا على الصعيد الفني وأحببنا أن يكون هناك تساو يحظى به الجميع دون استثناء وعندها لا يظلم أحد”.

واذا كان فض العروض والاعلان عن النتائج يعني حل مشكلة النفايات في لبنان، قال: “هذا السؤال سنجيب عنه الثلثاء المقبل”.

وردا على سؤال، قال: “نحن نعالج اليوم مشكلتين الأولى المناقصات وسنعرف في المستقبل قيمتها، ولكن لدينا في الوقت نفسه كارثة وطنية تطال الجميع، وآن الاوان ليسأل كل واحد نفسه هل الافضل العيش مع مكب أم العيش مع بضعة مطامر صحية وذات قيمة؟ هذا الموضوع على الاعلام أن يضيء عليه وأن يظهر للناس الفارق ما بين مطمر ومكب. كان لدينا 760 مكبا فأصبحت أكثر من ألفين، والقرية التي كان فيها مكب واحد أصبح فيها 10 مكبات، هل هذا معقول؟”.

أضاف: “من الغباء القول بأننا نساوي بين المطمر والمكب، فهناك فارق كبير، ويجب أن نعرف مصلحتنا بالمطامر الصحية التي لها طريقة اعداد للمطمر وسحب للغاز والافرازات وعملية طمر صحي، فالمطامر الصحية في كل العالم موصوفة لكل من يريد أن يحسن أرضه. أما المكبات مع الأسف فهي المصدر المقلق الدائم لكل الامراض”.

وردا على سؤال، قال: “إن مطمر الناعمة عظيم بمواصفاته الفنية. أما كيف رميت فيه نفايات عضوية فهذا أمر آخر، هو مطمر صحي ليس بإثباتنا نحن، بل بإثبات منظمة الصحة العالمية، ولسنا نحن الذين نقيم الامور بهذه السهولة، ولا أحد يخجل بالمطمر”.