رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أنّ المشكلة السياسية القائمة في البلد عنوانها أن هناك فريقا داخليا ما زال في عقلية التفرد والاستئثار ولا يريد شركاء معه في هذا الوطن، وعند اضطراره للشراكة يقبل على مضض، لافتا إلى أنّ “هناك من يمثل نسبة كبيرة من المسيحيين وهو التيار الوطني الحر، ولكن هناك فريق يريد الاستئثار بالسلطة وإقصاء هذا التيار وعزله وتصفية حسابات معه”.
فضل الله، وفي احتفال بلدة برعشيت الجنوبية في الساحة العامة للبلدة، أكد على أنّ لبنان بلد قائم على التوافق والتفاهم ولا يمكن لأي فريق أو طائفة أن تتحكم به، فلقد جرب الآخرون واصطدموا بهذه الصيغة الفريدة التي نريد المحافظة عليها والاستمرار بها، مشيرا إلى أنّ “المشكل السياسي القائم يجرّ مشكلات إجتماعية واقتصادية ومالية واهتراء في مؤسسات الدولة”.
وطالب “الجميع أن يتفاهموا ويتحاوروا ويرتقوا إلى الشراكة الحقيقية”، وسأل: “لماذا لا يفتح تيار المستقبل الحوار مع التيار الوطني الحر، بدلا من المكابرة والإصرار على سياسة إدارة الظهر والتهميش والإقصاء والإلغاء والعزل، فهي سياسة لن توصل إلى أي مكان، وستزيد من الأزمة والتخبط والارتباك وشلل لمؤسسات الدولة، والحكومة التي نراها اليوم مشلولة ومعطلة”، داعيا “تيار المستقبل أن يفتح الأبواب للحوار والتفاهم مع التيار الوطني الحر، وألا يحاول تكرار الأسلوب الذي اعتمده في عام 2006، لأنّ هذه السياسة تضرب الطائف الذي يدّعون أنهم يحافظون عليه، وتخلّ بالدستور الذي يدعون التمسك به، وتضرب صيغة الدولة التشاركية، وتؤثر على صيغة العيش المشترك المنصوص عنها بالدستور، فهم المسؤولون عن أزمة بلدنا الإقتصادية والاجتماعية والاهتراء والعجز عن القيام بالمهمات الموكلة للحكومة”.
