Site icon IMLebanon

بالصور والفيديو.. إخلاء وزارة البيئة بعد إقتحامها من “طلعت ريحتكم”

 

بعد نهار طويل من إعتصام حملة “طلعت ريحتكم” داخل وزارة البيئة في مبنى اللعازارية في وسط بيروت، أخلت القوى الأمنية المبنى من المعتصمين، بعد إستخدام الشدّة معهم ومنع وسائل الإعلام من إستمرار البث من داخل الوزارة.

وفور إخلاء الوزارة من المعتصمين، غادر وزير البيئة محمد المشنوق المبنى من باب خلفي.

وكان حصل خلال التظاهرات أمام مبنى الوزارة في وسط بيروت، مناوشات بين المتظاهرين والقوى الامنية، حين إنقطع التيار الكهربائي عن مبنى اللعازارية، وسجل تدافع بين الطرفين. فحاولت القوى الامنية تفريق المتظاهرين، واوقفت شخصين رموا مفرقعات على عناصرها، وسقط عدد من الجرحى تم نقلهم إلى مستشفيات العاصمة.

وخلال إعتصام المتظاهرين في الوزارة، أوفد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق فريقه الامني وعدداً من الضباط الى الوزارة للاشراف على إخراج المعتصمين من داخل المبنى وعدم التعرض لهم تحت أيّ ظرف من الظروف.

وأثناء عملية الإخلاء، تعرض المخرج لوسيان ابو رجيلي لكسر في الكتف، بعد مقاومته القوى الامنية وعدم الرضوخ لطلب الخروج من وزارة البيئة، ونقله الصليب الأحمر اللبناني إلى المستشفى للمعالجة.

وكان المتظاهرون إقتحموا ظهر اليوم الثلاثاء، مبنى وزارة البيئة في اللعازارية، للمطالبة بإستقالة الوزير محمد المشنوق، ودخلت بعد الظهر قوة من مكافحة الشغب الى مبنى الوزارة لإخلائه. وقد حصل تدافع بين المعتصمين أمام مبنى الوزارة والقوى الامنية.

وأعلن المشنوق، الموجود في مكتبه بالطابق الثامن للوزارة، أنّ ما يحصل هو إقتحام وعلى القوى الأمنية القيام بواجباتها.

ونفى المشنوق ما تناقله بعض وسائل الاعلام عن حضور رئيس فرع استخبارات بيروت في الجيش اللبناني العميد جورج خميس يرافقه رئيس منطقة الاشرفية في الفرع العميد بيار صعب، الى مبنى الوزارة في ستاركو للمساعدة في اخراجه من مكتبه، مؤكداً انّ خميس جاء لزيارته وأنه باق في مكتبه بالوزارة.

هذا وبادرت رئيسة حزب الخضر ندى زعرور الى الاجتماع مع المشنوق في مكتبه، في محاولة منها لاجراء تفاوض بين الوزير والمعتصمين داخل مبنى ستاركو.

ولكن بعد الاجتماع حصل اشكال وتلاسن بين زعرور والمعتصمين، وأعلنت رفضها “اقتحام الوزارة”، وتأكيدها أنّ “البيئيين أشخاص مسالمون ويرفضون أيّ تحرك يأخذ الدولة رهينة”.

من جهتهم، أكد المعتصمون في الوزارة أنهم سيستمرون بإعتصامهم حتى إستقالة المشنوق “رغم الجوع والعطش واقفال الحمامات”، مطلقين هتافات: “برّا برّا برّا مشنوق اطلع برّا، وسلمية سلمية حركتنا سلمية”.

هذا واعطى وزير الداخلية نهاد المشنوق الاوامر بتوزيع المياه على المعتصمين، وكان أمهلهم نصف ساعة للخروج من مبنى وزارة البيئة والانضمام الى المعتصمين في الخارج، لانّ التظاهر مسموح خارج المبنى، والوزارة مرفق رسمي.

من جهتها، أعلنت لجنة المتابعة لـ”تحرك 29 آب”، في بيان، انّها تحذر من التعرض للمتظاهرين في وزارة البيئة ومحيطها. ودعت الى اعتصام فوري في ساحة رياض الصلح على ان تعلن خطة تحركها بعد انتهاء مهلة الـ 72 ساعة التي اعلنت عنها السبت الماضي.

الى ذلك، إتخذت الاجهزة الامنية اجراءات مشدّدة على مداخل السراي الحكومي لجهة رياض الصلح وبدأت بتشييد سور حديدي. واستقدمت تعزيزات من فرقة مكافحة الشعب الى محيط وزارة البيئة. وحتى الساعة لا يوجد ايّ تحرك في رياض الصلح.

وكانت مصادر مطلعة على اتصالات رئيس الحكومة أكدت أنّ الرئيس تمام سلام لن يقدم هدية باستقالة وزير البيئة، معتبرةً أنّ من الظلم رمي المسؤولية عليه بأزمة عمرها سنين تملٰصت كل القوى السياسية بمعالجتها.

وسألت أوساط السراي: هل باستقالة محمد المشنوق تحل أزمة النفايات؟ هل كل المشكلة تختصر باستقالة المشنوق؟

هذا وأكدت مصادر وزارية أنّ لا جلسة لمجلس الوزراء قبل موعد بدء الحوار.

من جهته، أعلن وزير الصحة وائل أبو فاعور أنّ الرئيس تمام سلام يجري اتصالات مع وزير الزراعة أكرم شهيب الذي قد يقدم اقتراحات خلال الساعات المقبلة، لافتاً الى أنّه اذا تبيّن أنّ هناك حاجة لعقد جلسة لمجلس الوزراء سيتم عقد جلسة .

وأكد أبو فاعور أنّ هناك مساع لمعالجة التصعيد، مشدّداً على وجود عمل جدي لاحتواء الأزمة.

وفي المواقف، إعتبر رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط، عبر “تويتر”، انّ “احتلال وزارة البيئة ليس الحل لمعالجة قضية النفايات والمطالب الاخرى”.

هذا وكرّرت قوى الأمن الداخلي دعوتها “المواطنين الموجودين داخل الوزارة وخارجها، الى الاعتصام في الساحات المعتمدة من قبلهم عادةً حفاظاً على المصلحة العامة”.