Site icon IMLebanon

فضل الله: نأمل أن يكون مستقبل الحوار خيرا من ماضيه

 

 

اعتبر العلامة السيد علي فضل الله “انه في الوقت الذي نراهن فيه دائما على الحوار كسبيل لمعالجة المشكلات، بل نراه هو السبيل الوحيد لذلك، نخشى كما يخشى الكثيرون أن يكون هذا الحوار كسوابقه، وأن يقتصر على تبريد الأجواء بين المتحاورين فقط، رغم أن ذلك مطلوب، فقد بات واضحا، ومن مجريات الجلسة الأولى، إصرار كل فريق على موقفه من القضايا المطروحة، فلا يوجد رغبة لدى أي طرف في التنازل عنها، على الأقل في هذه المرحلة، حيث احتدم الصراع على مستوى المنطقة، ما ينعكس على أداء المواقع السياسية في الداخل”.

فضل الله، وفي خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، اعرب عن أمله ان يكون مستقبل الحوار خيرا من ماضيه، وأن يقتنع المحاورون بأن الهيكل يكاد يقع على رؤوس الجميع، وأن لا خيار لهم إلا الإصغاء جيدا إلى مطالب الناس وألمهم ووجعهم، الذي لا يقتصر على الذين خرجوا إلى الشارع، بل هذا هو حال كل اللبنانيين.. وأن يبدأوا، وبكل مسؤولية، بمعالجة مشاكل الناس الحياتية والمطلبية.

واذ دعا إلى عدم التعميم ووضع الجميع في خانة واحدة على مستوى الفساد والمحاصصة، شدد فضل الله على ضرورة أن يرفع بعض من لا يزالون من الصامتين، أصواتهم بقوة، بالشكل المطلوب، ليكونوا على مستوى ما يأمله اللبنانيون منهم في ظل هذه الظروف العصيبة، حيث الصامت شريك الفاسد والسارق.