لم تترك جولة الحوار الأولى في مجلس النواب انطباعات ايجابية عن المسار الطالع، خصوصا ان السجالات التي حصلت بين بعض الاقطاب المتحاورين طغت على مجمل خلاصات الجولة الاولى. لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري وفي اول تعليق له على هذه الجولة وتقويمه لها، ردد أمام زواره “ان المتحاورين دخلوا الى الحوار بروح من الجدية وثمة عدد منهم اعد ما قاله على صفحات مكتوبة ومدروسة بعناية. وركزت المداخلات بالطبع على بند انتخابات رئاسة الجمهورية وكل من موقعه”. وأوضح ان “المشاركين كانوا لا يمانعون في اجراء الجلسة الثانية بعد ظهر اليوم نفسه للحوار لولا جلسة مجلس الوزراء. وثمة من اقترح ان تكون الثلثاء المقبل، ولم يحصل هذا بسبب انعقاد جلسة حوار “حزب الله” و”تيار المستقبل” في هذا اليوم، الى ان استقرت آراء الجميع على يوم الاربعاء المقبل”.
وكشف بري ان البيان الذي تلاه الأمين العام للمجلس عدنان ضاهر نصه عليه وتلاه أمام المتحاورين ونال موافقتهم.
وشدّد رئيس المجلس على نقطة هي “ان جميع الافرقاء يتعاملون بجدية مع الحوار، ومن يتوقع ان بند الرئاسة سيحل في جلسة او اثنتين او ثلاث فهو على خطأ واعرف هذا الامر جيدا بسبب امتداد هذه الازمة منذ سنة ونصف سنة. وان الايجابية الاولى لهذا الحوار هي تصميم المشاركين على الخروج من هذه الأزمة، وإن كان كل فريق يصمم على رؤيتة، حيث تم تقديم الخيارات المطروحة حيال الرئاسة من دون قفازات. وعملت على تصويب المناقشات وحصرها بالاستحقاق الرئاسي. وهذا الحوار سيستمر ولن يتوقف وسينتج وخذوها مني”.
وكان من أولى ثمار إيجابيات الحوار أول من أمس، بحسب بري، تسهيل مهمة الحكومة التي نجحت في اخراج الخطة أخيراً. وعن معارضة عدد من البلديات هذه الخطة، قال بري: “على السلطات الأمنية ان تقوم بدورها هنا وتنفيذ الخطة التي شاركت فيها مجموعة من الخبراء في علوم البيئة. وحضر وفد فني من تركيا وكشف على منطقة سرار في عكار، وأفاد ان المعايير البيئية تتوافر فيه”.

