رأى أمين سر حركة “التجدد الديموقراطي” الدكتور انطوان حداد”ان تكرار مشهد الانفصام، لا بل الصدام، بين شباب ومواطنين يطالبون بأبسط حقوقهم في النظافة وبيئة سليمة والمساءلة ودولة خالية من الفساد والمحاصصة، وطاولة للحوار العقيم بين اطراف السلطة العاجزين حتى عن تشغيل لا بل حتى عن تقاسم المؤسسات التي ائتمنوا عليها هو مشهد محزن ومخز ولا يمكن ان يستمر ولا بد من تغييره”.
حداد، وفي بيان له شدد على ضرورة البدء فورا ومن دون اي تأخير بتطبيق خطة الوزير أكرم شهيب لإدارة ازمة النفايات، خصوصا الشق العاجل والمباشر من الخطة، وتركيز جهود الحراك المدني في المرحلة المقبلة على تصحيح هذه الخطة وتنزيهها وإبقائها تحت مجهر الرقابة والمساءلة الشعبية والمدنية لمنع تسلل الفساد والمحاصصة مجددا الى هذا القطاع الحيوي.
وطالب أفرقاء النزاع السياسي في لبنان، خصوصا الأطراف المشاركين في الحكومة، بفك الارتباط، قولا وفعلا وسلوكا، بين ملف النفايات واي ملف خلافي آخر في ما بينهم، أكان متصلا بترقيات الضباط او غيره.
وأوضح حداد ان تراكم النفايات وضع البلاد في حالة ازمة خانقة غير مسبوقة، وانه ما من حل مثالي لهذه الازمة او حل يحظى بالإجماع، وبالتالي علينا تحديد الاولويات، والأولوية القصوى اليوم هي رفع النفايات من الشوارع ومجاري الأنهر في أسرع وقت، بالتوازي مع مواصلة الحوار الإيجابي والعلمي والموضوعي لسد الفجوات في خطة الوزير شهيب، التي يجب النظر اليها كمسار قابل للتطوير وليس كخطة منزلة وجامدة.
ورأى ان هذا المسار الإيجابي الجديد، القائم على المشاركة المحلية وإسقاط مركزية الحلول وإدانة الفساد والمحاصصة وصرف النفوذ والإثراء غير المشروع، ما كان ليبصر النور لولا الحراك الشعبي والمدني انطلاقا من حملة “طلعت ريحتكم” التي يعود اليها الفضل في ايقاظ الضمير المواطني لدى الشباب اللبناني واللبنانيين عموما واحياء الأمل بامكانية التغيير الإيجابي خارج الاصطفاف الطائفي والمذهبي الذي يخنق الحياة السياسية في لبنان.
واعتبر “ان نجاح خطة شهيب في الأمدين المتوسط والطويل يعتمد على مدى حرص الحكومة، وكل من يتولى هذا الملف او يتعاطى به، على الشفافية والشراكة مع السلطات المحلية والهيئات المدنية والبيئية والخضوع الطوعي للمساءلة والمحاسبة”.