Site icon IMLebanon

دي فريج رعى اطلاق اعمال معمل النفايات في بعلبك: نسعى من خلال هبة جديدة من الاتحاد الاوروبي الى توسيعه

DeFreij-Baalbeck
أطلقت بلدية بعلبك اليوم، الأعمال في معمل فرز وتسبيخ النفايات الجديد، برعاية وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دي فريج، وحضور علي كركبا ممثلا وزير الاشغال العامة غازي زعيتر والنواب: علي المقداد، كامل الرفاعي، إميل رحمة ومروان فارس، محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر، مدير مكتب التعاون الإيطالي في لبنان جاناندريا ساندري، الوزير المستشار مسؤول قسم التنمية المستدامة في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان مارسيللو موري، المدير الإقليمي لجهاز أمن الدولة في المحافظة المقدم حسين سلمان، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، رؤساء بلديات واتحادات بلدية، مسؤول العمل البلدي في “حزب الله” حسين النمر، مسؤول العمل البلدي في حركة “أمل” هيثم اليحفوفي، مخاتير وفعاليات اجتماعية.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، وأكد عريف الحفل سامي رمضان أن “البلدية وضعت التنمية البشرية المستدامة هدفا في خطتها الاستراتيجية، وهي تتطلع إلى المزيد من التعاون البناء مع الدول والجهات المانحة”.

حسن
وألقى رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن كلمة قال فيها: “اهلي في مدينة بعلبك والجوار، نرحب بكم في حفل اطلاق الاعمال في فرز نفايات بعلبك، هذه المنشأة التي احتاجت الكثير من الوقت والمتابعة حتى وصلنا اليوم الى محطة الانطلاق بالأعمال حتى يتغير الوجه البيئي لهذه المدينة والمنطقة السياحية والزراعية، وتكون عنوانا صارخا للعمل المؤسساتي التنموي والاستراتيجي في تحقيق التنمية المستدامة واللامركزية الادارية والتطبيقية حتى تتحمل المجتمعات والسلطات المحلية دورها المركزي في الكثير من المشاكل التي تعصف بالوطن”.

ولفت الى ان “هذه المنشأة هي ثمرة تعاون شفاف وهادف بين كل الافرقاء الذين تعاونوا لنجاحه، مؤمنين بأن حل مشكلة النفايات في لبنان هي مهمة حكومة رسمية بالأساس من خلال دفع المستحقات من الصندوق البلدي المستقل وأموال الخليوي وغيرها الى السلطات المحلية ومن خلال تقديم الدعم والحوافز بالنهوض بهذه المنطقة التي عانت الكثير من الاهمال والحرمان اسوة بالمناطق التي خصصت بدعم تنموي متجاهلين بعلبك مع كل ما تقدمه من نموذج مختلف في هذه الازمة”.

وتابع: ” هي مسؤولية سياسية ومؤسساتية، بحيث نؤمن الدعم المحق والمجدي لاقامة المدينة الصناعية المقررة في هذه المنطقة وخلق فرص عمل ومنشآت ومصانع وورش كفيلة بالتعويض عن الركود السياحي والزراعي والتجاري، وهي مسؤولية اجتماعية وفردية بحيث ان نعمل سويا مع الهيئات والجمعيات والجامعات وخاصة (الجامعة اللبنانية كلية الصحة العامة) لإقامة حلقات ودورات وندوات توعية للبدء بالفرز من المصدر وحتى المعالجة في صورت تعكس ايمان مجتمعنا وحضارته ورقيه”.

وخص بالشكر الحكومة الايطالية “من خلال مكتب التعاون الايطالي على تمويل الدراسات وماستر بلان وآليات النفايات الذي اصبح في مرحلة تسليمها خلال شهرين من تاريخه وعلى الهبة الموعودة لتنظيف المكب العشوائي في الكيال. كما شكر UNDP على المتابعة الحثيثة لمراحل الهبة الايطالية وتقديماتها في بعلبك والمنطقة، اضافة الى اليونيسف بهبة GIS – GPS وحاويات حديثة يعمل على استلامها قريبا بمشروع ممول من الحكومة الالمانية والى NGOS التي تنشط مع بلدية بعلبك لخدمة اهلنا والنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين”.

وتابع: “لا ننسى ايضا الحكومة اللبنانية على تعاطيها المسؤول في هذا الشأن خاصة من معالي الوزير محمد فنيش وصولا الى خلفه معالي الوزير الحالي للتنمية والشؤون الادارية نبيل دي فريج، كما نتوجه بالشكر إلى كل الذين ساهموا في العمل على انجاح مشروع معمل فرز النفايات في بعلبك”.

موري
وألقى موري كلمة الاتحاد الأوروبي فقال: “يعاني لبنان من نقص مخيف في البنى التحتية المعتمدة لمعالجة النفايات، كما أن 8 % فقط من النفايات البلدية يتم تدويرها، و9 % تتم معالجتها على طريقة الكومبوست مع لأن نصف النفايات هي عضوية. وحاليا في لبنان ترمى غالبية النفايات في البلد بين مئات الأماكن والمكبات غير الشرعية وغير القانونية لتحرق فيما بعد، وازدياد عدد النازحين السوريين جعل أزمة النفايات تتفاقم بوتيرة سريعة، فمثلا كمية النفايات الصلبة ازدادت أكثر من 15 % عما كانت عليه، والاتحاد الأوروبي يتدخل لمعالجة هذه المشكلة منذ أكثر من عشر سنوات”.

وأوضح أن “معمل معالجة نفايات بعلبك الذي نفتتحه اليوم، يستطيع معالجة 70 طنا من النفايات يوميا، وقدرته ستزداد في إطار أحد برامجنا لتمويل مطمر تقني، وتتمكن هذه المنشأة من معالجة 250 طنا، ومع نهاية العام الحالي سيتم افتتاح معمل انتاج البيوغاز الموجود إلى جانب المعمل مما يساهم بتغذية قسم من المدينة بالتيار الكهربائي”.

وتابع موري: “معمل زحلة سيدعم بسلسلة للتسبيخ، وبدأت الدراسات لموقعين جديدين في بر الياس وجب جنين لتغطية حاجة البقاع، وفي باقي أجزاء لبنان مواقع أخرى تستفيد من دعم الاتحاد الأوروبي خاصة في سرار عكار وفي صور والنبطية وبنت جبيل”.

وختم: “في المحصلة أكثر من 77 مليون يورو خصصها الاتحاد الأوروبي للبنان لمعالجة النفايات، ونأمل التجاوب من الأهالي للوصول إلى مرحلة الفرز في المصدر توصلا إلى صفر نفايات”.

ساندري
وألقى ساندري كلمة مكتب التعاون الإيطالي في لبنان فقال: “من دواعي سروري أن أشارك اليوم في هذا الحدث المهم. فقد تصدرت مسألة أزمة النفايات نشرات الأخبار في الأسابيع الماضية، وحاول المجتمع المدني وصناع القرار التوصل إلى إيجاد حل لهذه المسألة المستعصية، من هنا يكتسب حدث اليوم أهمية قصوى ليس فقط بالنسبة إلى مدينة بعلبك، وإنما بالنسبة إلى الوطن”.

وأضاف: “قمنا بتمويل مشاريع عديدة هدفت إلى تحسين السياحة المحلية وتطوير شبكة الري، وتأهيل الإرث الثقافي، كما قمنا بدعم المجتمع المضيف الذي تأثر بالأزمة السورية”.

وتابع: “نقوم بتمويل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المسؤول عن إدارة المنحة الإيطالية لصالح وزارة البيئة اللبنانية، بهدف تنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة في بعلبك، وسوف نساهم أخيرا بإغلاق وتنظيف مكب الكيال كخطوة أولى لإعادة تأهيله”.

المقداد
وألقى النائب علي المقداد كلمة تكتل نواب بعلبك الهرمل فقال: “نحتفل اليوم بافتتاح معمل الفرز والتسبيخ هذا، ولو كنا في بلد آخر لكان الأمر حصل دون أي ضجة إعلامية، لأن هذا المشروع يعتبر من أبسط الخدمات في أي بلد حضاري، إلا أن هذه الخطوة تكتسب أهمية، وتغمرنا الفرحة بهذا الإنجاز الهام، لأننا نرى من حولنا أزمة النفايات في كل لبنان، وإذا استمرت هذه الأزمة وتركت أكوام النفايات تسرح وتمرح بشكل عشوائي في أرضنا وتلوث مياهنا الجوفية فسوف تواجهنا مخاطر عديدة، لذلك هذا المشروع هو إنجاز وطني ودولي بامتياز، وإننا نشكر الاتحاد الأوروبي ومكتب التعاون الإيطالي ووزارة شؤون التنمية الإدارية وبلدية بعلبك وكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع الذي لن تستفيد منه بعلبك فقط بل كل من يعيش في هذه المنطقة”.

واضاف: “هناك غصة حينما نرى أن الدولة عاجزة عن القيام بمثل هذا المشروع، ولا مجال الآن لذكر الأسباب، ولكن بكلمة واضحة وصريحة يجب البدء بإيجاد حل شامل كامل لموضوع النفايات، فالكل يعاني من هذه المشكلة الصحية والبيئية، والمطلوب أن نجد الحل”.

وتابع: “لو لم يكن هناك رجال يسهرون على أمن وطننا، سواء الجيش اللبناني المقاوم ورجال المقاومة الذين يدافعون عن حدودنا الشرقية وعن أهلنا وقرانا التي عانت ما عانته من تفجيرات وقتل ودمار، ويتصدون للارهاب التكفيري، لما كنا نعيش هنا مطمئنين ونقيم هذا الاحتفال اليوم”.

واردف المقداد: “قرأنا في الصحف وسمعنا في الأخبار أن بعض الدول في الاتحاد الأوروبي قد رصدت حوالى 20 مليار دولار لمساعدة بين ثلاثين وخمسين ألف نازح سوري إلى أوروبا، واستنفرت أوروبا والعالم كله لمعالجة هذه الأزمة، بينما نحن في لبنان نستضيف أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري منذ أربع سنوات، ويتحمل لبنان الفاتورة الأكبر من تداعيات النزوح في الموضوع الأمني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وبالمقابل تقرر المساعدات للبنان، لكنها تبقى على الورق، والكويت هي الدولة الوحيدة التي دفعت معظم ما يترتب عليها، أما غيرها فلم يسدد ما تعهد به”.

وقال: “هل هناك مشروع أو خطة لتفقير وإضعاف لبنان اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا؟ لذا نطالب القيمين بأن يتابعوا مع الدول التي تورطت وساهمت في الأزمة السورية للوفاء بتعهداتهم، ونحن نعلم أن الرئيس تمام سلام يبذل جهدا في موضوع المطالبة بدفع المستحقات للبنان، ولكن يجب الإصرار على حقوق لبنان لأن اللبناني لم يعد يجد سريرا في المستشفى ولا شقة للايجار، وإن وجد فبدل الإيجار ارتفع أضعافا، ويعاني من أزمة مياه وكهرباء وخدمات ومن إيجاد فرص العمل”.

دي فريج
وكلمة الختام للوزير دي فريج الذي قال: “منذ سنة ونصف جئت الى هذه الوزارة على اساس لفترة ثلاثة اشهر وعرفت حينها بوجود فريق عمل يتعامل مع النفايات الصلبة وعندها لم افهم كيف وزارة دولة لشؤون التنمية الادارية تعمل في النفايات الصلبة “بس هيدا لبنان”. حينها طلبت لقاء فريق العمل والذي اوجه له التحية وعرفت خلالها انه خلال العامين 2009 و 2010 تم تشييد وتجهيز وتسليم معامل للفرز والتسبيخ في الخيام والشوف والعباسية وصور وانصار، وفي العام 2011 في قبريخا وخربة سلم والمنية، وفي العامين 2012 و 2013 في مشمش وطرابلس وجبيل وحبالين، وعندها سألت اول سؤال، بصفتي عشت في هذه المنطقة فترة طويلة من حياتي، منذ خمس سنوات ليس في بعلبك معمل فعلمت لاحقا بأنه يتم العمل على انشاء وتجهيز معمل في بعلبك”.

اضاف: “سرني ان اكون موجودا معكم اليوم في حفل افتتاح معمل بعلبك الذي بات يعتبر في ايامنا هذه على ابواب المرافق الحيوية الهامة ولا بد من الاشادة بالوزراء السابقين الذين خلال عهودهم تم بناء وتجهيز هذه المعمل بهبة كريمة من الاتحاد الأوروبي”.

ولفت الى ان “المعمل بشكله الحالي يستوعب حوالى 70 طنا من النفايات يوميا، ونحن نسعى من خلال هبة جديدة من الاتحاد الاوروبي الى توسيع المعمل ليخدم كافة المناطق التي تقع في محافظة بعلبك الهرمل حيث سترتفع قدرته الاستيعابية الى حوالى 250 طنا في اليوم”.

واضاف: “بنتيجة المناقصة التي تم اطلاقها في بلدية بعلبك فازت من خلالها شركة “الجهاد للتجارة والمقاولات” وذلك بعد تقديم عروض تقنية ومالية من قبل لجنة مؤلفة من ممثلين عن البلدية ووزارة البيئة ومكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية لتشغيل وصيانة المعمل بكلفة 25 دولارا للطن الواحد سيتم دفعها من خلال وزارة التنمية الادارية من الموازنة العامة للدولة اللبنانية”.

واكد ان “معمل بعلبك للفرز والتسبيخ هو معمل من معامل المعالجة التي اشرف على انشائها وتجهيزها مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية من خلال هبة كريمة مقدمة من الاتحاد الاوروبي من مشروع ARLA. وبذلك ومن خلال هذا المعمل والمعامل الاخرى وبالشراكة مع الاتحاد الاوروبي والبلديات والاتحادات البلدية نكون قد خففنا الكثير من عبء ازمة النفايات المنتشرة على كامل الاراضي اللبناني. واليوم ومع بلديات واتحادات بلدية اضافية وبهبتين جديدتين الاولى بقيمة 14 مليون يورو (SWAM 1) والثانية بقيمة 21 مليون يورو (SWAM 2) من الاتحاد الاوروبي مشكور عليها وبقدرتنا المتواضعة سوف نمضي بحل قسم لا بأس به من ازمتنا حيث سنباشر فورا بتوسيع المعمل وبتصميم مطمر صحي قرب المعمل وبذلك لأول مرة في لبنان سيكون لدينا نموذج عن معالجة متكاملة للنفايات تتضمن، معمل فرز وتسبيخ، مطمر صحي ومعمل BIO GAZ”.

وقال: “كما اننا سنعمل من خلال هذه الهبات على معالجة مكب رأس العين في صور وننشىء مطمرا صحيا لقضاء صور وآخر في النبطية وعكار وبنت جبيل اضافة الى انشاء معامل فرز وتسبيخ في بنت جبيل وعكار وزغرتا والكورة وجب جنين والضنية ومعمل تسبيخ في زحلة وطرابلس”.

وأكد ان “فريق عمل مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية مجند لخدمة الادارة ومؤسساتها وبلدياتها وخلال ذلك يبقى هدفنا الاول الانسان في هذا الوطن”.

وختاما دشن دي فريج والحضور إطلاق العمل في المعمل.