لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى أنّ دور الكنيسة أينما وُجدت هو “المصالحة”، وهي حاجة ماسة في لبنان، وان ما وصلنا اليه من انحدار حتى بتر الجسم اللبناني من رئاسة الجمهورية، الى تعطيل المجلس النيابي، والحكومة، وقد غمرتنا النفايات، نتيجة عدم المصالحة، مشيرًا الى أنّ الكنيسة تدعو كلّ الذين هم في نزاع على المستوى اللبناني والسياسي الى المصالحة.
كلام الراعي جاء إثر تدشينه مركز مار منصور في القبيات التابع لمطرانية طرابلس المارونية، حيث أضاف: “يقول الكتاب المقدس الاباء يأكلون الحصرم والابناء يضرسون، المسؤولون السياسيون يأكلون الحصرم وكل الشعب يضرس جوعا وفقرا، هجرة وانحطاطا في حياته الاجتماعية ومهدد في كل شي”.
ودعا الى انهاء الحرب لا الى إسكاتها، مؤكّدًا أنّه لا يمكن أن يجد العالم سلامًا وهو يستغني عن الله، ولا يمكن أن يجد العالم سلامًا واصحاب السلطة من حكام الدول لا يتصالحون مع الله ومع ذواتهم”.
