أوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير أنّ كل ما يحصل يظهر أنّ هناك عملا ممنهجاً يراد منه تشويه الصورة الجميلة المتمثلة في وسط بيروت، وقال: “لن نقبل بضرب قلب العاصمة. ونناشد نواب بيروت للتحرك سريعا باتخاذ تدابير رادعة توقف التدهور المريع. فلن نسكت على كل ما يحصل ولن نقبل بضرب قلب بيروت ونحن على استعداد لدفع الغالي والنفيس دفاعًا عن الوسط
كلام شقير جاء خلال إطلاق صرخة بعنوان “من أجل إنقاذ قلب بيروت” من غرفة التجارة والزراعة والصناعة، أعلن فيه التأكيد على أحقية المطالب، ورفض استباحة وسط بيروت وتخريبه، مضيفًا: “نحن مع حراك منفتح يقبل بالحلول المنطقية وما يجري يطرح الكثير من علامات الاستفهام”.
بدوره، قال رئيس مجلس ادارة شركة “سوليدير” ناصر الشماع: “نعلن كشركة “سوليدير” استمرارنا والتزامنا بدعم كل المؤسسات في وسط بيروت، وسط بيروت كان له الدور الابرز على مدى السنين في نهضة السياحة في لبنان”.
أمّا رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، فتوجّه الى الحراك الشعبي بالقول: “لا يمكنكم تحصيل المطالب الاجتماعية على جثة الاقتصاد اللبناني، نحترمكم ومطالبكم هي مطالبنا ولكن الامور بدأت بالانحراف ولن نسمح أن تقطع أعناق التجار في لبنان”.
شماس الذي لفت الى أنّ بقايا الماركسية والشيوعية بدأت تفرّخ في لبنان، دعا السلطة السياسية الى حزم أمرها وازالة التركّز عن الوسط التجاري، مشدّدًا على أنّ إنتخاب رئيس للجمهورية هو بداية الحل وداعيًا الى عدم التلهي بأمور أخرى.
ولفت الى أنّ الوسط التجاري يعاني من 3 أزمات متداخلة وهي الضيقة الاقتصادية، التدابير الأمنية المتشددة وغياب الإخوان العرب، إضافة الى أنّه خلال سنة واحدة أقفل نحو 12% من المحال التجارية الفاخرة في بيروت.
وختم: “نتخوف من ان تتمدد الاقفالات المتتالية لوسط بيروت الى اماكن أخرى، فالتدابير الامنية المشددة تخنق وسط بيروت ودخلنا اليوم في مسلسل جديد تحت اسم طاولة الحوار، الاسواق تقفل قصرا وبالرغم عنا بسبب الازمات المتداخلة”.
