
رأى وزير الخارجية جبران باسيل أن أوروبا تواجه التحديات نفسها التي يواجهها لبنان أي صعود التنظيمات الإرهابية وموجات النزوح الكبيرة، وان هذه العوامل المزعزعة للاستقرار هي نتيجة مباشرة للصراعات القائمة في المنطقة، لا سيما في سوريا، معتبرًا ان الحل سياسي الشامل للجميع بإمكانه وضع حد للأزمة السورية.
باسيل شدد خلال استقباله نظيره الهولندي بيرت كونديرز على “أن الإرهاب هو خطر دولي، فإن مواجهته تقتضي ردا دوليا، مضيفًا: “إن لبنان يطالب بمحاكمة سريعة لكل المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية”.
واذ دعا كل الدول الصديقة لزيادة دعمها العسكري للبنان، شدد باسيل على ان أهمية الحفاظ على النموذج اللبناني في العيش المشترك باعتباره النموذج النقيض للثقافة الآحادية التي تسعى الى قمع الآخر ماديا وسياسيا.
وأردف: “يرى لبنان أن موجة النزوح تلك تحمل خطرا على مستويين: الأول، تسرب أو تسلل العناصر الإرهابية المتطرفة بين النازحين. الثاني، إفراغ بلداننا من مكونات اجتماعية أساسية فيما يزداد تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب من أوروبا”.
من جهته، قال كونديرز: “أعتقد أن مسؤوليتنا إيجاد حل سياسي للازمة في سوريا، لانه الحل الوحيد الدائم لازمة النزوح”، معتبرًا ان هناك عدد من السوريين يجدون صعوبة في العودة الى وطنهم او في بناء حياة جديدة في الدول المجاورة، مما يخلق لديهم شعور بعدم الرضى، قد يؤثر على الاستقرار في لبنان من جهة، ومن جهة اخرى يجبرهم على الهجرة بإتجاه أوروبا. لذلك، إن معالجة هذه الازمة تصب في مصلحة الجميع”.