أكد عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب هاني قبيسي أنّ “الاوطان لا تصان بالشعارات المبتكرة، ولا بالكلمات النابية، ولا بتهديد لأحد او استفزاز لاحد، ولا تعميم لفكرة ان الوطن غير صالح”، معتبراً أنّ “ما يجري الان على الساحة، يتمثل كما خطط للوطن العربية ويخطط الان للبنان، حيث أنّ الدعوة التي تحصل في الشارع لا تدعو للاصلاح ولا لتغير واقع الى واقع جديد. واذا تمعنتم بالشعارات التي تطرح فهو تدمير للهيكل ونسف للنظام، واسقاط للنظام، وهذه العناوين التي رفعت كانت مرفوعة في دول عربية، نعم اسقطوا الانظمة العربية، وقدموا الاوطان للارهاب، نحن لا نقبل ابداً بأن يسقط النظام في بلادنا بأيد مشبوهة وبالتالي نسلم الوطن للارهاب”.
قبيسي، وخلال حفل تخريج لطلاب الشهادة المتوسطة والثانوية في ثانوية حسن قصير- طريق المطار، قال: “نحن دفعنا الغالي للدفاع عن بيروت والجنوب لتحرير الوطن من العدو الاسرائيلي، لم نتخل عن قضيتنا ولن نتخلى، ولن تستطيع بعض السفارات ان تحرك مشاعر اللبنانيين نحو واقع جديد، سيبقى عنوان هذا التحرك السباب والشتائم، ولن نرد على هذه اللغة لأن من يرد على هذه اللغة يكون في مستواهم ونحن لسنا كذلك، نمتلك القدرة على ان نسعى الى تغيير واقع على الساحة اسس له الصهاينة”.
وأضاف: “نحن نسعى لتطوير النظام نعم، واول من دعا لتطوير النظام هو الرئيس نبيه بري، عندما طالب منذ سنين ودعا الى الغاء الطائفية السياسية، والى اقرار قانون انتخاب على قاعدة لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية، والرئيس بري اسس لطاولة حوار، ودعا الى ثقافة الحوار وقبول الآخر، وثقافة الحوار التي ندعو اليها ستصل الى واقع جديد في لبنان”.
ودعا قبيسي “الجميع الى كلمة سواء من خلال لغة الحوار، لنشكل حامية جديدة لوطن مستهدف بشعارات مشبوهة، وبأساليب غير مألوفة، لأنّ ما يجري هدم للهيكل، واسقاط للنظام واستدعاء للارهاب”.
وختم: “لن يستطيع أحد أن يغير البوصلة، ولا يستطيع احد أن يسمي الاسماء بغير ما يجب أن تكون، وبالتالي هذا الوطن الذي بني بالمقاومين، لا يستطيع احد أن يغير باتجاه أخر، فانتم الهاربون ونحن المقاومون. لا نقبل بتهمة الفساد، من هو فاسد فليحاسب، نعم هناك فساد في ادارات الدولة والقضاء، لكن لا يوجد فساد في التيارات السياسية، ولا يوجد فساد عند من يحمل قضية، ولا يوجد فساد عند من تبع موسى الصدر ومشى معه بشعار “لبنان وطن العدالة والمساواة”.

