اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي أننا “أول من عانى من الفساد وما زلنا نعاني منه، والطريق لمواجهته تبدأ بتحديد من هو الفاسد، وتبدأ من الخروج من الاتهامات الظالمة وتضييع المسؤولية، فالفاسد هو من اقتلع قلب بيروت لتكون شركة خاصة، وجوف الدولة واشترى مرافقها بأسرها وبإداراتها وبإعلامها وقضاتها من أجل أن تسيطر الشركة على قلب بيروت وعلى قلب لبنان”.
الموسوي، وفي في احتفال أقامته بلدية تولين، اشار الى ان “الهم الأول الذي عملنا عليه في المواجهة كان توحيد صف المقاومة بين حركة أمل و”حزب الله، فعندما دفعنا إلى الفتنة خسرنا في هذا البلد كثيرا، ولم نخسر بالدم فحسب، بل خسرنا في السياسة وفي الإستراتيجية، وما زلنا منذ عام 1990 حتى عام 2015 ندفع ثمن التصدع والضعف في الموقف الذي انعكس على اتفاق الطائف وتطبيقه، لذلك فإن من أشد المحرمات حرمة العبث بوحدة صف المقاومة أو بمحاولة إلقاء الفتنة بين حركة أمل وحزب الله، وإن أي محاولة من هذا النوع هي عمل انتحاري، ويجب أن يضرب على يده بقوة كل من يحاول التفكيك بين الأخوين والتوأمين والشقيقين، فنحن كنا معا في حالة المواجهة وسنبقى على الدوام معا”.
وتابع: “أما فيما يتعلق بالمحسوبيات، أريد أن أقول إننا ملتزمون مبدأ عدم التدخل في عملية التوظيف، ومن يعرفنا عن قرب يعرف أننا ما قبلنا أن نتدخل في أي مباراة حصلت، وكنا نترك القرار لنتائج امتحانات مجلس الخدمة المدنية الذي في ضوئه تتحدد الكفاءة، ومن هنا أدعو الجميع أن يبتعدوا عن منطق المحاصصة الطائفية والحزبية، وأن يتفقوا على اعتماد الكفاءة في الإدارات العامة، ونحن أول المستعدين لذلك، لأننا بين فاشل أو ضعيف ينتمي إلى طائفتنا وبين كفوء ينتمي إلى طائفة أخرى، فإننا نختار الكفوء على الانتماء الطائفي، فهل تستعد القوى اللبنانية المدعوة إلى التغيير الاعتماد على مبدأ الكفاءة”.
