IMLebanon

ارتفاع متواصل للودائع المصرفية رغم الحراك

LebanonEconomy2

على وقع جولة جديدة من الحوار الوطني واستمرار التجاذبات السياسية حول العديد من الملفات الحيوية أبرزها قانون الانتخاب وشغور الكرسي الرئاسي والترقيات العسكرية، بقيت الأسواق المالية اللبنانية في منأى عن الانقسامات السياسية الداخلية عشية عيد الأضحى، اذ حافظت سوق القطع على استقرارها وسجلت سوق الأسهم زيادة في أحجام التداول رافقها تراجع طفيف في الأسعار، فيما ظلت الهوامش في سوق سندات الأوروبوند مستقرة. في التفاصيل، بقيت قوى العرض والطلب متوازنة الأمر الذي لم يدع مصرف لبنان إلى التدخل في سوق القطع، فيما أقفل سعر تداول الدولار في سوق الإنتربنك على 1509 – 1511 ليرة. وعلى صعيد سوق الأسهم، ازدادت أحجام التداول بشكل لافت هذا الأسبوع بفعل عمليات تبادل كبيرة على أحد الأسهم المصرفية، إذ بلغت قيمة التداول الاسميّة زهاء 18 مليون دولار مقابل متوسط أسبوعي بقيمة 8 ملايين دولار منذ بداية 2015، في حين تراجع قليلاً مؤشر الأسعار بنسبة 0٫2%. وفي ما يتعلق بسوق سندات الأوروبوند، سجل تداول داخلي خجول على بعض الأوراق الطويلة الأجل، فيما ظهر عرض خارجي على بعض الأوراق القصيرة إلى المتوسطة الأجل بأحجام خفيفة والذي تلقفه طلب المستثمرين المحليين. في هذا السياق، ظل متوسط الهامش مستقراً على 377 نقطة أساس وسط مراوحة نسبية في المردودين اللبناني والأجنبي.

الأسواق
¶ سوق النقد: استهل معدل الفائدة من يوم إلى يوم عند 3٫00%، لكنه أقفل عند 3٫25% يوم أمس الأربعاء لأسباب تقنية مرتبطة بإقفال المؤسسات بمناسبة عيد الأضحى. وأظهرت إحصاءات مصرف لبنان النقدية للأسبوع المنتهي في 10 أيلول 2015 الصادرة هذا الأسبوع ارتفاعاً في الودائع بالليرة بقيمة 128 مليار ليرة وانخفاضاً في الودائع بالعملات الأجنبية بقيمة 25 مليون دولار، فيما اتسعت الكتلة النقدية بمفهومها الواسع (M4) بقيمة 88 مليار ليرة. الجدير ذكره أن الودائع المصرفية شهدت نسبة نمو إيجابية للأسبوع الثالث توالياً رغم الحراك.
* سوق سندات الخزينة: شهدت السوق الثانوية لسندات الخزينة تداولاً داخلياً بأحجام متوسطة للأوراق التي تستحق في 2019 و2020 و2025 و2026، بمقدار 5 إلى 6 نقاط أساس فوق منحنى المردود. وعلى صعيد السوق الأوّلية، أظهرت نتائج المناقصات بتاريخ 17 أيلول 2015 أن الاكتتابات الأسبوعية بلغت 407 مليارات ليرة مقابل استحقاقات أسبوعية بقيمة 294 ملياراً، ما أسفر عن فائض اسمي بقيمة 113 ملياراً.
¶ سوق القطع: ظهرت بعض التحويلات لمصلحة الليرة خلال هذا الأسبوع الذي اقتصر على ثلاثة أيام عمل فقط بمناسبة عيد الأضحى، لا سيما مع توجه بعض المتعاملين المؤسساتيين إلى دفع رواتب الموظفين عشية العيد. في هذا السياق، تراجع قليلاً سعر تداول الدولار في سوق الإنتربنك من 1510 – 1512 ليرة يوم الاثنين إلى 1509 – 1511 ليرة يوم الأربعاء. أما مصرف لبنان فبقي كعادته خارج السوق.
¶ سوق الأسهم: سجلت بورصة بيروت ارتفاعاً في أحجام التداول هذا الأسبوع، بدعم من عمليات تبادل كبيرة على أسهم بلوم العادية، إذ بلغت قيمة التداول الاسمية 17٫6 مليون دولار (أسهم بلوم العادية استحوذت على 87% منها)، مقارنة بـ 2٫6 مليوني دولار في الأسبوع السابق. أما مؤشر الأسعار فسجل تراجعاً طفيفاً نسبته 0٫2% ليقفل على 103٫60. وكانت أسهم “بنك بيروت التفضيلية فئتي H وI” الرابح الأكبر لهذا الأسبوع بارتفاع في أسعارها بنسبة 1٫0% لكل منهما ليقفلا على 26٫00 دولاراً، بينما سجلت إيصالات إيداع بنك عوده تراجعاً في أسعارها بنسبة 5٫0% لتقفل على 5٫70 دولارات.
¶ سوق سندات الأوروبوند: اتسمت بحركة خفيفة خلال هذا الأسبوع الذي اقتصر على 3 أيام عمل فقط، إذ سجل نشاط داخلي خجول على الأوراق التي تستحق في شباط 2025 وتشرين الثاني 2027. وظهر عرض أجنبي خفيف على الأوراق التي تستحق في تشرين الثاني 2018 وأيار 2019 وتشرين الأول 2022 والذي تلقفه بعض الطلب المحلي.