IMLebanon

سلام من نيويورك: لإعادة الأمن والاستقرار إلى منطقتنا

tamam-salam

 

أكد رئيس الحكومة تمام سلام التزام لبنان القيام بدوره كعضو فاعل في الأسرة الدولية لتحقيق الأهداف التي أجمعت عليها الأمم ومن ضمنها حفظ الأمن الدولي واحترام الإنسان والحريات لجميع البشر.

سلام، وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، جدد الدعوة إلى الأسرة الدولية لوقف المذبحة الدائرة في سوريا عبر حل سياسي يضمن وحدة البلاد وسلامة أراضيها ومنح حياة كريمة للشعب السوري، مضيفًا “في بلادنا يضيق مفهوم حقوق الانسان امام الحروب وامام همجية الاستيطان الاسرائيلي لفلسطين، وأمام أعين العالم أجمع تتفتت الأوطان في منطقتنا ويترك الملايين بيوتهم نحو المجهول وإيلان الطفل ابن الأعوام الثلاث يختصر ما آلت إليه حقوق الشعوب في منطقتنا”.

وتابع: “نطلق هذا النداء ليس فقط برابط القرابة والمصالح المشتركة بل لان إنهاء الأزمة السورية من مصلحة للبنان الرازح تحت عبء النزوح”.

ورأى سلام أن “مشكلة النازحين وجه واحد من التداعيات السلبية العديدة التي يتلقاها لبنان جراء الحرب القائمة في جواره ومن أخطرها الإرهاب الذي دفعنا من أجله ثمنا باهظا ولا يخفى عليكم إحتجاز عسكريينا منذ أكثر من سنة والذين نبذل كل الجهود لتحريرهم”، لافتا الى أننا “نجحنا في التصدي لهذه الآفة وأثبت شعبي للعالم أن لبنان ليس بيئة حاضنة للإرهاب الذي يعبث في المنطقة”.

وجدد التزام لبنان محاربة الارهاب بمختلف أشكاله، كما شدّد على ضرورة معالجة جذوره، مضيفًا “نفخر بكون لبنان نموذجاً للتنوع بين أبناء الديانات والطوائف المختلفة في وقت يموج الشرق الأوسط بأحداث تهدد التنوع الاجتماعي والديني”.

وقال سلام: “لقد نجحنا في التصدي لهذه الآفة وأثبت شعبي للعالم أن لبنان ليس بيئة حاضنة للإرهاب الذي يعبث في المنطقة”، داعيا الى حماية التعدد اللبناني وإبعادهم عن الإستقطاب الإقليمي ومساعدته على ملء الفراغ الرئاسي. وأمل أن ينعكس الاتفاق النووي ايجابيا على الحياة السياسية في المنطقة.

وأضاف: “لبنان ملتزم القرار 1701 الذي يثبت سلطته على اراضيه ونكرر الطلب إلى المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بوقف خروقاتها للسيادة اللبنانية”.

ودعا سلام دول العالم الى العودة عن استقالتها من المسؤولية، والخوض في مسار إعادة الأمن والاستقرار إلى منطقتنا، بما يضمن للشعوب حقها في غد أفضل، وقال: “مدّوا أيديكم لوقف عدّاد الموت في سوريا والعراق وليبيا واليمن وفي أرض السلام فلسطين، مدّوا أيديكم لإعادة الألق إلى درّة مشرقية إسمها لبنان”.

 

September 30, 2015 10:19 PM