Site icon IMLebanon

نواف الموسوي: النظام السعودي يعطل انتخاب الرئيس برفضه عون

Nawaf-el-mousawi

 

دعا عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي تيار “المستقبل” إلى أن يحاول التحرر ما أمكنه من هذا الضغط الجاثم عليه من جانب النظام السعودي، ويجب أن يكون لديه القدرة على القول إن استقرار لبنان والتفاهم فيه لا يتحمل سياسة الحرب المشرعة التي تقودها السعودية في كل بلد عربي، حيث أنها في بعض البلاد العربية تخوض الحرب بالدم والبارود والقتل والذبح، وفي بلاد أخرى تخوضها بالمال وشراء الذمم.

الموسوي، وفي تصريح، أضاف: “إن لبنان لا يتحمل سياسة الحرب السعودية، بل يحتاج إلى التفاهم بين أبنائه، وهذا يقتضي أن يتمتع تيار المستقبل بقدر من الإستقلالية، وفي حين أننا نعلم أنه ليس لديه القدرة على أن يكون مستقلا، فعليه على الأقل أن يقول لحلفائه وأمرائه إن للبنان خصوصية يجب أن تراعى، وإلا فإنه لا يجوز أن يبقى الوطن معطلا كما هو معطل الآن، ونحن نعلم أن مفتاح تفعيل المؤسسات يبدأ من انتخاب رئيس للجمهورية، وأن المشكلة في انتخاب هذا الرئيس هي أن السعودية تريد أن تقرر من يكون في هذا المنصب، في حين أن مقتضى التوافق والميثاق الوطني يعطي لشركائنا في الوطن المسيحيين الحق في أن يختاروا من يمثلهم”.

وتابع: “من يعطل الإنتخابات اليوم هو النظام السعودي الذي يرفض الجنرال عون لا لشيء سوى لأنه مستقل بقراره، وفي هذا الإطار أيضا كان اللبنانيون ينتظرون من دولة أوروبية صديقة للبنان أن تتحرك لثني النظام السعودي عن تعنته في موضوع رئاسة الجمهورية، فإذا بهذه الدولة الصديقة للبنان التي كان يقال عنها يوما إنها الأم الحنونة قد باعت لبنان بثمن بخس ألا وهو بضع براميل من النفط، فتخلت عن موقفها الذي يمكن أن يثني النظام السعودي، لا بل وبالعكس من ذلك فإنها تحولت إلى داعم لهذا النظام”.

وقال الموسوي: “إن مواجهة الفساد أمر لم يكن يوما إلا ضروريا، ونحن نعلم كلفة مواجهته، ولكن على الطريق نقول إن من يريد مواجهة هذا الفساد فليبدأ من أصله الذي أطل برأسه من خلال القانون 91/117، ثم استكمل بهذا الفساد سيطرته داخل أجهزة الدولة ومرافقها حتى أمسك بمؤسساتها، ثم انتقل في مرحلة أخرى إلى تفريغ مؤسسات الدولة لصالح شركات خاصة، وكانت النية لدى فريق الفساد المعروف هي إنهاء مجال الدولة لصالح مجال الشركات الخاصة، وهذا ما نعانيه، وبالتالي فإن على الذين يعنون بتتبع آثار الفساد وعوامله أن يبدأوا من هنا، وأن يراقبوا الفساد المهيكل الذي أصبح هو الدولة الخفية التي أكلت الدولة وخصخصتها إلى شركات تتبع لهذا الشخص أو ذاك، وفي هذا الإطار يجب أن نقول إن هناك فرقا بين من أخطأ بغير قصد وبين من أصاب في سعيه إلى تكريس الفساد المتعمد من خلال تفكيك مؤسسات الهاتف والكهرباء والمياه وكل شيء، ولذلك يجب أن نبحث عن الذين طلبوا الباطل والفساد فأصابوه”.

وختم: “ذهبنا إلى الحوار من أجل زيادة رقعة التفاهم بين القوى السياسية اللبنانية ولنتفاهم نحن وخصماؤنا، لذلك فإنه لا يصح أن نخسر في طريقنا إلى التفاهم مع الخصماء الأصدقاء، وليس من الصحيح أننا إذا أردنا للحوار أن ينهج طريقه نحو ترسيخ التفاهم بين القوى السياسية اللبنانية أن نخسر الأصدقاء، بل علينا أن نتمسك بهم ثم من خلال علاقتنا بهم نتوجه إلى ترتيب العلاقات مع الآخرين”.