رفعت جلسة الحوار التي عقدت في مجلس النواب الى الساعة السادسة مساء. وكانت استكملت هيئة الحوار الوطني في جولتها السادسة ولليوم الثاني على التوالي، مناقشة مواصفات رئيس الجمهورية.
. قال وزير الاتصالات بطرس حرب بعد انتهاء جلسة الحوار الوطني: “كانت الجلسة مفيدة لان البحث الذي جرى فيها تناول تحديد المواصفات التي نتمنى ان تنطبق على شخص رئيس الجمهورية، وهذا الكلام جيد جدا ويعبر عن طموحات جميع اللبنانيين بان يكون لهم رئيس صادق لان بين النظريات والتطبيق هناك صعوبات في طريقة تطبيق هذه النظريات على الاشخاص، واعتقد هذا هو المسعى الذي يعمل عليه”.
في المقابل، أكد أمين سر “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان أن “الحوار بالنسبة الينا هو من اجل حلول جذرية، وليس للصفقات والتركيبات والبازارات”. وقال: “هناك قاعدتنان اساسيتان نركز عليهما على الطاولة وخارجها، القاعدة الاولى هي الدستور والميثاق، أي الرئيس الذي يملك صفة تمثيلية وازنة في بيئته، وهو ما لم يتحقق منذ الطائف، وتحقيقه اليوم يسهم في وصول رئيس لديه القدرة ليكون متحررا من الابتزاز الداخلي والخارجي وقادرا على تحقيق الشراكة الوطنية”. وأضاف: “أما القاعدة الميثاقية الثانية فهي قانون انتخاب يقوم على النسبية ويؤمن المناصفة الفعلية. فهناك حراك شعبي اليوم يطالب بالعودة الى الشعب من خلال انتخابات نيابية تنبثق منها كل السلطات، بما فيها الرئاسة. وهذا ايضا موقفنا، وهو القاسم المشترك الاساسي مع مطالب الناس، وهو ما نؤكده الى طاولة الحوار وخارجها”.
من جهته، اكد رئيس “حزب الكتائب” النائب سامي الجميّل انهم يبذلون الجهود لإعادة فتح المؤسسات في ظل غياب رئيس للجمهورية كي لا نسمح بوصول لبنان إلى المجهول ويصبح الشارع هو البديل وبالتالي سنعمل وفقاً لجدول الأعمال الموضوع لعدم الإستمرار في إبتزاز البلد، مضيفًا: “كما من واجبنا تجاه الناس بذل كل الجهود للتوصل إلى إعادة فتح المؤسسات عبر انتخاب رئيس جمهورية جديد”.
وشدد نائب “حزب الله “علي فياض ان هيئة الحوار مهمة لانه كلما ارتفع منسوب التقوية لدى الزعامات التمثيلية في طوائفها كلما كنا اقدر على مقاربة الملفات الاصلاحية في البلد.
وقال ردا على سؤال: “لا نستطيع ان نتحدث عن خروقات لغاية الآن، وما جرى في جلسة الصباح هو عرض للمواصفات من كل المشاركين وسيستكمل هذا النقاش، وطبعا لاحظ كثيرون ان هناك نقاط تقاطع ونقاط اختلاف مما يعني ان المسائل لا تزال على حالها، لكن هناك محاولات لاستكمال هذا النقاش لتبين امكان ان تكون هناك ارض مشتركة في ما يتعلق بالمواصفات يتفق عليها الجميع، وهذا الامر يحتاج الى مزيد من النقاش سنستكمله في الجلسات المقبلة”.
وذكرت صحيفة “النهار” ان 8 آذار قدّمت مواصفات الرئيس على أن يكون ذا حيثية شعبية وحاضنة للمقاومة ويشكّل رسالة طمأنة للمسيحيين، وان لا تقدّم ولا جديد في جلسة الحوار اليوم التي خُصِّصت للبحث في مواصفات الرئيس، وبروز الكثير من نقاط التباين.
وقالت الـ”LBCI” ان الأزمة الحكومية مستمرة بعدما باءت كل المحاولات لتذليل عقبة الترقيات العسكرية بالفشل، ولا جلسة لمجلس الوزراء حتى الآن.
وقد انطلقت هذه الجلسة ظهر اليوم برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان اول الواصلين وتلاه النائب وليد جنبلاط. وبعد نصف ساعة، توالى وصول الاقطاب جميعا باستثناء العماد ميشال عون الذي مثله امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان. وقد غادر الجلسة في الاولى من بعد ظهر اليوم النائب ميشال المر لافتا الى انه سيعود في الجلسة المسائية، والى انه ألقى مداخلة سيطلع عليها الاعلام فور عودته.
وفي الثانية والثلث غادر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لارتباطه بموعد غداء. وقال ان المتحاورين “انطلقوا اليوم من النقطة التي انتهى اليها اجتماع هيئة الحوار في جولتها المسائية، وان كل واحد أعطى وجهة نظره بالنسبة الى المواصفات وهي متقاربة مع بعض التمايز”. وقال: “لم نتطرق الى الاسماء”.
وردًا على سؤال عن المواصفات التي قدمها النائب ابراهيم كنعان، أجاب: “تنطبق على شخص واحد”.
ولفت مكاري الى ان بري قال ان هناك جلسة واحدة غدا بسبب جلسة مجلس الوزراء بعد الظهر.
