Site icon IMLebanon

هل يصبح فرنجية سيّد القصر؟

sleiman-frangieh

 

رأت مصادر مشاركة في طاولة الحوار الوطني اللبناني أن رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية نجح باثارة إعجاب قسم كبير من خصومه، مستشهدةً بـ”غزل” النائب وليد جنبلاط الأخير له، اذ وصفه بـ”العاقل”، والواضح، والصريح، والجريء الذي يبوح بما في قلبه من دون لف ولا دوران.

واعتبرت المصادر في حديث لـ”النهار” الكويتية أنّ جنبلاط لا يمكن أن يصرّح عن أمر من دون أن يضمّنه رسائل سياسية مباشرة لحلفائه وخصومه على حدّ سواء، لافتةً الى أنّ الرسالة هذه المرّة أتت لتركيز الأنظار على فرنجية كمرشّح رئاسي بديل عن عون.

ولم تستبعد المصادر أن يكون ما نقلته “النهار” عن مصادر رئاسية صحيحاً، ومفاده أنّ بعض الشخصيات من خارج المربّع الماروني، تعمل على تسوية رئاسية قد تأتي بفرنجية رئيساً فور نضوج المشهد الاقليمي، منوّهةً الى أنّ فشل التوصل الى اتفاق بشأن رئيس من بين المرشّحين الأبرز، العماد ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع سوف يلزم الأطراف كافة بالبحث عن تسويات بديلة قد يكون فرنجية عمادها، طالما أنّ هذا الأمر قد يرضي عون، خصوصًا اذا ما أتى حلّ الترقيات العسكرية مرضيًا له أيضًا لناحية ترقية العميد شامل روكز بهدف ابقاء الفرصة سانحة أمامه لتولّي قيادة الجيش.

في المقابل، رفضت المصادر تحديد موعد الافراج عن الازمة الرئاسية، مؤكّدةً أن الامر مرهون بنضوج المشهد الاقليمي، وما البحث عن بديل لمرشّحيْ الرئاسة الاستفزازييْن عون وجعجع سوى تهيئة لأرضية لبنانية جاهزة لاستقبال الحلول فور انعكاسها من تطورات الخارج.