
انتهت جلسة الحوار الوطني عند التاسعة إلا ربعا من مساء اليوم الاربعاء وتقرر عقد الجلسة المقبلة في 26 الجاري.
ورفع رئيس مجلس النواب نبيه بري عند التاسعة الا ربعا جلسة الحوار الوطني الى السادس والعشرين من الشهر الجاري، على ان تعقد في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة استجابة لطلب من رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل.
وكانت جلسة الحوار استؤنفت عند السادسة مساء في مجلس النواب بكامل اعضائها باستثناء العماد ميشال عون الذي مثله النائب ابراهيم كنعان.
اول المغادرين وقبل نصف ساعة من انتهاء الجلسة كان رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط الذي قال: “قدمت ورقتي المتضمنة مواصفات شخص الرئيس من أجل محاولة توفيق وجهات النظر، ولا بد أن يكون هناك توفيق في وجهات النظر، ولن نستطيع ان ننتخب رئيسا من دون سلة متكاملة، كما اقترح الرئيس نبيه بري، وأصاب. والآن، أنا مضطر للمغادرة لأن لدي ارتباطا مع الطبيب لا أكثر ولا أقل”.
واكدت محطة الـ”LBCI” أن النائب ابراهيم كنعان خرج من قاعة الحوار عندما طرح موضوع التسوية في ملف الترقيات، ونقلت عن مصادر “التيار الوطني الحر” ان مشروع التسوية سقط وان الرئيسين فؤاد السنيورة والجميل يتحملان المسؤولية.
وتعليقًا على انسحابه واوضح كنعان لـ”الوكالة الوطنية للاعلام” “ان الحوار هو مناسبة لتصحيح الخلل المزمن في النظام على مستوى كل المؤسسات الدستورية، بدءا من المجلس النيابي وصولا الى الرئاسة، وهذا الامر لا يتم الا بإحترام الشراكة الوطنية الحقيقية التي ينص عليها الدستور والتي لم تطبق حتى الان، وبالتالي لا رابط اطلاقا بين كل ما يحكى عن تسويات ومبادرات ومخارج مطروحة، لأننا منذ اليوم الاول قلنا اننا مع احترام كامل للحقوق الدستورية والميثاقية والاستحقاقات المرتبطة بها من دون اي اجتزاء”.
من جانبه كشف وزير السياحة ميشال فرعون لدى مغادرته المجلس أن كنعان انسحب من اجتماع هيئة الحوار الوطني عندما طرح موضوع التسوية حول موضوع الترقيات، ورأى ان “هناك متابعة للمواضيع الملحة، لا سيما ملف النفايات من قبل الحكومة وسيكون هناك جلسات للحكومة”.
وردًا على سؤال قال:”مشروع التسوية لم يوضع عمليا على طاولة الحوار، علما انه تم الكلام به، لكن التيار الوطني الحر لم يوافق على بحثه على طاولة الحوار، ونحن من جهتنا موقفنا واضح ولا نستطيع الاستمرار من دون جلسات للحكومة”.
وعن سبب ترحيل الحوار الى 26 الجاري، قال “سيكون هناك جلسات للحكومة لموضوع النفايات والا يكون هناك فريق كأنه يقاصص الناس، مؤكدًا ان “رئيس الحكومة سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء عندما يكتمل الملف”.
ووصف فرعون جلسة الحوار بالجيدة وقال: “ان الفترة الفاصلة عن موعد الجلسة المقبلة هي لاعطاء المجال للمشاركين في الحوار من اجل وضع ملاحظاتهم وجوجلة كل الآراء لحسمها في الجلسة المقبلة”.
أما عضو كتلة “الكتائب” النائب ايلي ماروني ماروني قال بحسب الـ”lbci”: “طلبنا نقل جلسات الحوار إلى عين التينة لكي لا نعطل وسط بيروت واستجاب برّي للطلب”.
من جهتها أشارت الـ”mtv” الى انه بعد إنتهاء جلسة الحوار عقد كل من السنيورة والوزير بطرس حرب والجميّل خلوة اتفقوا خلالها على أنه إذا ما عقدت جلسة لمجلس الوزراء لحين موعد اللقاء المقبل لجلسة الحوار في 26 تشرين الأول فلن يشاركوا في الحوار.
واكدت الـ”mtv” النائب سليمان فرنجية بدا إيجابياً وموافقاً على ضرورة عقد جلسة لمجلس الوزراء للبت في المواضيع الراهنة خصوصاً بما يتعلق بملف النفايات.
وكانت رفعت جلسة الحوار التي عقدت في مجلس النواب الى الساعة السادسة مساء.