Site icon IMLebanon

فادي سعد: حكومة الأضداد غير قادرة على أن تقدّم أي شيء

fadi-saad-main

رأى الأمين العام لحزب ”القوات اللبنانية ” فادي سعد في حديث لصحيفة “الأخبار” ان عدم مشاركة القوات في الحكومة “فعلٌ إيجابي يتطلب جرأة عالية وأن نكون أمناء لأفكارنا”. من يرفض وزارتين تؤمنان الخدمات لجمهوره لا يُمكن إلا أن يكون صاحب مشروع جدّي”. بالنسبة إلى سعد “لم يعد هناك لزوم حالياً لمناقشة نجاح هذه الحكومة أو فشلها، فقد أثبتت أنها غير قادرة على العمل”. وعلى الرغم من أن حلفاء “القوات” هم من الأعمدة الأساسية لهذه “التركيبة”، إلا أن ذلك لا يلغي واقع أنها “حكومة أضداد غير قادرة على أن تقدّم أي شيء للشعب اللبناني. أزمة الزبالة مثلاً، كانت في حاجة إلى لجنة واجتماع الكتل جميعها وأخذ وردّ ولم تُحلّ المشكلة بعد”. لذلك، مسار الأحداث “يدلّ على أنه لا يوجد قرار بإقامة دولة لبنانية، إضافة إلى حزب اللّه الذي يستفيد من هذه التناقضات حتى يمنع قيام الدولة التي ستأتي على حسابه”.

في موضوع الحوار الوطني، “أيضاً لم ننأ بنفسنا، ولكن قرّرنا بطريقة إيجابية عدم المشاركة في مسرحية غشّ الرأي العام”، انطلاقاً من فكرة أن “القوات همها قيام الدولة وإيصال الحقوق للشعب”.

القوات من موقعها “المُتفرج” تحاول أن “تبيّن كيف تكون المعارضة، خاصة للتيارات التي لا يُمكنها أن تتخيل نفسها خارج السلطة. لا يُمكننا أن نكون أعضاء في الحكومة وننتقدها في الوقت نفسه، في ذلك عملية غشّ”. من دون إنكار حقيقة “عدم إمكان تشكيل معارضة فعالة بسبب وجود حلفاء لنا فيها”.

ماذا استفادت “القوات” من هذه السياسة؟ يجيب سعد بأنه كان من الممكن أن “نربح الكثير لو كان الهدف شعبياً، ولكننا نتعاطى بصدقية حتى في عملية تصويب سهامنا، لأن الهدف ليس زعزعة الاستقرار”. المصدر القيادي من جهته يقول: “اسألوا شركات الإحصاء عن شعبيتنا التي تزداد. بالنتيجة نحن مع وحدة الموقف حيث أمكن، لأن في الاتحاد قوة”.

إضافة إلى النشاطات الاجتماعية، “في القوات ورشة تنظيمية دائمة”، يقول سعد. المسؤولون القواتيون يعملون من أجل “تحضير مشاريع إنمائية وصحية تهم المواطن حتى نكون جاهزين لتطبيقها متى أصبحت هناك سلطة في البلد”. داخلياً، “نحن مشغولون في احتفالات توزيع البطاقات، التحضير لإجراء انتخابات حزبية، وصولاً إلى إجراء الانتخابات على مستوى القيادة الحزبية”. هذه المرحلة الأخيرة “ستنتهي في غضون أشهر قليلة. المهمّ مش غايبين”.